الشيخ المجاهد حامد البيتاوي في ذمة الله

الرئيسية » بصائر الفكر » الشيخ المجاهد حامد البيتاوي في ذمة الله
alt

توفي مساء الأربعاء الرابع من نيسان أبريل  الشيخ القائد حامد البيتاوي خطيب المسجد الأقصى السابق والنائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس، عن عمر يناهز الـ 68 عاماً بعد تدهور حالته الصحية .

وقد أدت جموع غفيرة من أبناء مدينة القدس المحتلة والمواطنين الفلسطينيين صلاة الجنازة  في المسجد الأقصى المبارك على خطيبه الشيخ المجاهد حامد البتياوي، وسينقل جثمان الشيخ إلى مثواه الأخير في مدينة نابلس الخميس، وأفاد حاتم البيتاوي نجل الشيخ أن جثمان والده سينقل صباح الخميس إلى مدينة نابلس حيث يصلي عليه بمسجد معزوز بمشاركة من نواب وقيادات وفصائل بالضفة الغربية، ثم ينقل ليدفن بمقبرة بلدة بيتا شرق نابلس مسقط رأسه.

وقالت مصادر من حماس أن النائب حامد البيتاوي توفي في مستشفى المقاصد الخيري الإسلامي بمدينة القدس، وذلك بعد تدهور صحته بعد  إجرائه عملية “قلب مفتوح” منذ  ثلاثة أسابيع .

يذكر أن الشيخ البيتاوي من مواليد بلدة بيتا جنوب نابلس عام 1944، ويسكن مدينة نابلس، ومتزوج من مقدسية وأب لستة أبناء وابنة واحدة، تخرج من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، الفوج الأول عام 1968، وتتلمذ على يد نخبة من المشايخ والعلماء كالدكتور فضل عباس، و د. إسحق الفرحان، و د. إبراهيم زيد الكيلاني، والأستاذ يوسف العظم، وغيرهم.

منعه الاحتلال من السفر لإكمال دراسته، فدرس الماجستير في الفقه والتشريع في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس عام 1991.

عمل رئيسا لرابطة علماء فلسطين وخطيبا للمسجد الأقصى المبارك وعضوًا بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس، وجمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية، وغيرها من لجان الإصلاح، والدعم والمؤازرة للأشقاء، في أفغانستان، العراق، السودان، الشيشان، البوسنة والهرسك، وغيرها.

انتخب عضوًا بالمجلس التشريعي في دورته الثانية عام 2006، عن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يعد أحد قيادييها.

عمل في المحاكم الشرعية، منذ تخرجه عام 1968، وتدرج في الوظيفة كاتبا، فرئيسا للكتاب، ثم قاضيًا شرعيًا، ثم رئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية في الضفة الغربية، ثم عضوًا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، كما عمل مُدَرِّسا، ومحاضرا في المدرسة الإسلامية الثانوية، وكلية الروضة، وجامعة النجاح الوطنية.

له العديد من المؤلفات منها: سلسلة خطب داعية، ذكريات الإبعاد في مرج الزهور، ذكرياتي في جماعة الإخوان المسلمين، رجال عرفتهم، اليهود، والمنافقون في القرآن الكريم، انتفاضة الأقصى، ولا تقربوا الزنى، التدخين حرام، التوبة، مولد النور، التفريق بين الزوجين في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية، في الأردن، وفلسطين، حقوق المرأة في الإسلام.

وتعرض الشيخ البيتاوي للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات قبل اتفاقية أوسلو، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور مع نخبة من قيادات حركة حماس، كما اعتقل بعد انتخابه عضوا في المجلس التشريعي، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

إلى أي مدى خُلق الإنسان حرًّا؟

الحرية بين الإطلاق والمحدودية هل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟ إنّ الحر حرية …