هدمت جرَّافات صهيونية ضريح الشهيد عزّ الدين القسَّام في حيفا اليوم الأربعاء، في خطوة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة على المقدسات والرموز الإسلامية والعربية.
ولا يعدُّ هذا الاعتداء الأوَّل من نوعه على ضريح الشهيد عزّ الدين القسَّام، حيث قامت سابقاً شركات متعهدة تابعة لوزارة المواصلات الصهيونية بعمليات حفر واسعة حول المقبرة من أجل مدّ شبكة للمجاري للتمهيد لخط قطار سريع في المنطقة، كما حرق المغتصبون ضريح الشهيد أكثر من مرَّة.
المصدر: وكالات ومواقع إلكترونية
التعليق:
كانت ثورته منذ انطلاقها عقائدية شجاعة في مرحلة كاد اليأس فيها أن يعمّ البلاد، وكان شعار ثورته: ((هذا جهاد نصرٌ أو استشهاد)).
- لم تقتصر الجرائم الصهيونية على الأحياء فقط، بل تعدّت إلى الأموات أيضاً، وذلك بممارسات تنافي الشرائع السماوية، والمواثيق والأعراف الدولية التي تحترم وتحمي المعالم والمقدسات، حيث يقدم الاحتلال الصهيوني على نبش قبور المسلمين وهدم الأضرحة الإسلامية وتجريف المقابر الإسلامية، وتنفيذ مخططات استيطانية وتهويدية داخل مقابر المسلمين، كمقبرة مأمن الله وغيرها.
- اتصف الشيخ الشهيد بقدرته الفائقة على التنظيم واختيار الأعضاء والقيادة والتسليح والإمداد معتمداً على السرية والدقة. وكانت ثورته من أفضل الحركات تنظيماً ونشاطاً ولاقت حين انطلاقها تأييداً واحتراماً من الشعب بلغ الحد الأقصى، وشكلت نموذجاً مثالياً لما يجب أن تكون عليه الثورات. وكانت ثورته منذ انطلاقها عقائدية شجاعة في مرحلة كاد اليأس فيها أن يعمّ البلاد، وكان شعار ثورته: ((هذا جهاد نصرٌ أو استشهاد)).
- في التاسع عشر من نوفمبر من عام 1935م استشهد الشيخ المجاهد عزّ الدّين القسَّام وهو ممسك بسلاحه ووسط إخوانه يقاوم الاحتلال الغاصب بجسارة منقطعة النظير.
لن يستطيع الاحتلال الصهيوني أن يخمد جذوة المقاومة التي أشعلها الشهيد عزّ الدين القسَّام، فهناك رجال القسَّام الذين حملوا رايته وهم يسيرون اليوم على دربه
- استطاع الشهيد عزّ الدين القسَّام بقدراته على التعبئة والتوعية والتجنيد والتنظيم ثمَّ باستشهاده أن يشعل ثورة عام 1936 وبقي حتى اليوم رمزاً للمقاومة.
- يخطئ الاحتلال إذ يوهم نفسه أنَّه بهدمه ضريح الشهيد عزّ الدين القسَّام قد ينسي الأجيال الإسلامية عموماً والفلسطينية على وجه الخصوص سيرة هذا الرّجل المقاوم، فما هي إلاَّ محاولة مكشوفة لن تفلح في تغييب بطولات القسَّام عن ذاكرتهم.
- لن يستطيع الاحتلال الصهيوني أن يخمد جذوة المقاومة التي أشعلها الشهيد عزّ الدين القسَّام، فهناك رجال القسَّام الذين حملوا رايته وهم يسيرون اليوم على دربه، فالقسَّام حيَّاً أرعب الاحتلال، ولا يزال القسَّام يرعبهم.