ذكر الأسرى داخل سجون 'نفحة وعسقلان والنقب وإيشل وريمون' والمعروفة بالسجون الجنوبية في رسالتهم إلى جمعية الأسرى والمحررين 'حسام' أنهم وقعوا ميثاق العهد والوفاء وهو ميثاق شرف بين كافة الفصائل داخل السجون بهدف إلزام الجميع بخوض معركة الأمعاء الخاوية بشكل موحد دون تردد أو تراجع ابتداءً من 17 ابريل 2012م الجاري والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني، وقد بعث الأسرى بهذه الرسالة بعد أن قرروا وقف المفاوضات العبثية وعديمة الجدوى مع إدارات السجون لأن هذه الإدارات تستخدم المفاوضات لتضليل الرأي العام من خلال إظهار حرصها على مناقشة مطالب الأسرى وتجاوز الأزمة، إضافة إلى ممارستها أسلوب المماطلة والتسويف الهادف إلى الالتفاف على مطالبهم وثنيهم عن خوض معركتهم لاستعادة حقوقهم.
وقد أشارت الوثيقة إلى مطالب الأسرى وهي: إلغاء قرار حرمان أسرى قطاع غزة وكافة الأسرى من الزيارة والمستمر منذ سنوات طويلة، إلغاء سياسة العزل والعزل الانفرادي والتفتيش الليلي والاعتقال الإداري وتجديده، ومنع الأسرى من لقاء المحامين والغرامات الباهظة، إضافة لإلغاء قرار منع الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومشاهدة التلفاز والسماح لهم الاتصال بذويهم وصولا لكافة حقوقهم الإنسانية في العلاج والتعليم الجامعي.
من جانبه أفاد منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية نشأت الوحيدي "إن الوثيقة تؤكد أن الأسرى ماضون بعزيمة كبرى في معركتهم الإنسانية لانتزاع حقوقهم التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية من أنياب السجان الإسرائيلي".
وطالب الأسرى كافة القوى والفصائل الفلسطينية خارج السجون بتوقيع ميثاق شرف مماثل فيما بينها يتضمن التزاما من قبل هذه الفصائل بتوحيد الجهود ومضاعفتها دعماً وإسناداً لهم في معركتهم إلى أن تتكلل خطواتهم النضالية بالنجاح.