أكَّد ممثلو الهيئة القيادية العليا للإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون أنَّهم سيتخذون عدداً من الخطوات التصعيدية الخطيرة التي من شأنها أن تغيّر قواعد اللعبة، وتقلب الأمور رأساً على عقب داخل السجون، حال عدم تعاطي إدارة السجون مع مجمل مطالبهم بشكل إيجابي وحاسم.
وكان الأسرى قد هدَّدوا بالامتناع عن تناول الفيتامينات المقدمة من قبل أطباء السجون، حتى لا يخضعوا للابتزاز والمساومة، كما أنَّهم قاموا بتجهيز عدد من الأسرى "الاستشهاديين" الذين سيمتنعون عن شرب الماء، حيث أعلنوا عن جاهزيتهم التامة للارتقاء شهداء دون كرامتهم، وفي سبيل تحقيق مطالب الأسرى العادلة.
وطالب الأسرى كافة الأسرى الذين لم يلتحقوا بالإضراب بسرعة الانخراط في هذه الخطوة النضالية التي ستعود نتائجها حتماً بالنفع على جموع الأسرى في كافة قلاعهم.
وطمأن الأسرى شعبهم وذويهم بأنَّهم يتمتعون بإرادة حديدية ومعنويات شامخة تعانق عنان السَّماء، معلنين إصرارهم على المضي قدماً في طريقهم نحو الحرية بكل تحدٍّ وثبات حتى تحقيق كامل مطالبهم العادلة في العيش بكرامة خلف القضبان وصولاً الى نيل حريتهم مهما طالت مدَّة المعركة، ومهما كلَّف الأمر من تضحيات.