أوضح عماد السرسك، شقيق محمود المعتقل منذ ثلاث سنوات أنَّ وضع شقيقه الصحي يتدهور يوماً بعد يوم، وأنَّه يعاني من ضعف في عضلة القلب ومشاكل في الأمعاء وآلام في جميع أنحاء جسده. إضافة إلى تعرضه لحالات إغماء متكرّرة، على رغم دخوله مرحلة عتبة الموت. وأضاف أنَّ والديه أصيبا بأمراض عدَّة نتيجة قلقهما على صحة محمود، وتوقعهما استشهاده في أيّ لحظة، خصوصاً بعدما تكرَّر نقله الى المستشفى إثر تدهور صحته، ونقله أخيراً من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى (مئير).
والناظر إلى إصرار هذا الأسير على تحقيق مطالبه، وإلى إصرار الأسرى قبله الذين أخضعوا الكيان الصهيوني بجبروته وهم سجناء عنده للانصياع لمطالبهم، لينحني إعجاباً بإصرار وصمود وثبات هؤلاء على الظفر في معركتهم التي يخوضوها ضد السجَّان الصهيوني.
وهم بإصرارهم إنَّما يعلمونا أنَّ الصبر طريق النصر، وأنَّ النصر لا يأتي إلاَّ بعد صبر يوازي في حجمه الانتصار المطلوب، ولكلّ منّا مواضع يكون فيها أحوج ما يكون إلى الصبر لكي ينتصر على نفسه أحياناً، وعلى الشيطان أحيانا أخرى.
نسأل الله أن ينزل على الأسرى من الصبر واليقين أضعاف ما نزل بهم من الأذى والابتلاء، ونسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من الصَّابرين المنتصرين إن شاء الله.