أعلن مسؤول عربي اقتصادي أنَّ عدد العاطلين عن العمل عن العمل في العالم العربي سيصل إلى 52 مليون في عام 2015.
وأكَّد السفير محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية - رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية - أنَّ الاقتصاد العربي خسر ما يعادل 120 مليار دولار كنتيجة مباشرة للتظاهرات والاحتجاجات التي حدثت في بعض الدول العربية فيما يسمَّى بالربيع العربي.
وأشار التويجري إلى أنَّ الفقر والاستبداد والاحتكار كانت كلها عوامل مهمة ساهمت في انتفاضة تلك الشعوب، مشيراً إلى أنَّ ارتفاع نسبة البطالة هي أهم أزمة تواجه الشباب العربي، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الباحثين عن عمل بالوطن العرب عام 2015 أكثر من 52 مليونًا، مقابل 32 مليون شخص سنة 2010، وهو بالطبع رقم مفزع يتطلب تصدي كل الجهات الرسمية وغير الرسمية له.
وذكر التويجري أنَّ تفشي البطالة تؤدي إلى بعض الأمراض الاجتماعية الخطيرة، مثل المحسوبية وسوء الاختيار للوظيفة، فبدلاً من اختيار الشاب الماهر ذي المهارات المناسبة للعمل يتم الاختيار حسب قرابة الشاب من صاحب القرار.
المصدر: مفكرة الإسلام
التعليق:
1- تعدُّ البطالة من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمعات، فهي تحرم الدولة من جهود ملايين الأفراد الذين بإمكانهم تحقيق التنمية الاقتصادية والنهضة للدَّولة، وفي الوقت نفسه، فإنها سبب للكثير من المشاكل داخل المجتمع، كانتشار الجرائم، ومخالفة أوامر الدولة، وانتهاك حرمة القانون، والخلال بالأمن المجتمعي، وغير ذلك.
2- تعتبر البطالة المسبّبة للفقر، من أهم أسباب اندلاع الثورات العربية، وهي أيضا قد تكون شرارة لاندلاعها في دول أخرى، خصوصاً إذا كانت مصاحبة لعدم المساواة، والتمييز بين المواطنين، وتفشي الفساد والظلم والمحسوبية داخل المجتمعات، لذا فانتشار البطالة يهدّد طبيعة النظام الموجود في داخل الدولة بشكل لا يدع مجالاً للشك.
3- إنَّ من واجب المسؤولين وأصحاب القرار، أن يجعلوا حلّ مشكلة البطالة، وإنقاص عدد العاطلين عن العمل من أهم أولياتهم، نظراً لما يحققه من مصالح كثيرة، وما يدرؤه من مفاسد على الدولة، وهذا يتم عن طريق خطة اقتصادية راشدة، وتجهيز مشروعات عديدة تستوعب هؤلاء العاطلين عن العمل، وتفضيل الأيدي العاملة المحلية عن الأجنبية.