منذ بداية شهر رمضان المبارك واعتداءات المغتصبين اليهود تتزايد بشكل تصاعدي خطير في القدس والمسجد الأقصى.. مؤخراً كشف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، عن إصدار بلدية الاحتلال في القدس قرارًا بتحويل ساحات المسجد الأقصى إلى ساحات عامة بغرض إلغاء تبعيتها للمسجد وفتح المجال أمام اليهود لدخولها في أي وقت.
وقال الخطيب، في تصريحات صحفية، إن تهويد مدينة القدس تصاعد مع بداية شهر رمضان الجاري إذ تعمل السلطات المحتلة بكل ما أوتيت من قوة لطمس المعالم الفلسطينية من المدينة المقدسة عبر إجراءات تنفَّذ لأول مرة في هذا الشهر.
وأضاف أن الاحتلال سمح ولأول مرة في هذا الشهر بدخول المستوطنين والمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى دون مراعاة لمشاعر المسلمين الموجودين فيه، في نفس الوقت الذي أصدرت فيه بلدية الاحتلال قرارًا باعتبار ساحات المسجد ساحات عامة يجوز لأي شخص دخولها.
ونبه إلى أن الاقتحامات الصهيونية من الجنود والمستوطنين تتوالى بشكل يومي كظاهرة اعتدائية جديدة ينفذها الاحتلال لأول مرة في شهر رمضان، إضافة إلى منع المصلين من الوصول إليه وفرض إجراءات أمنية صارمة تحد من وصول من هم في سن الشباب للمسجد والاقتصار على من هم فوق الأربعين عاما.
وفي هذا الصدد صرح الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم: أن "هذا القرار يأتي في إطار مخطط صهيوني خطير يهدف إلى طي معالم الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى ويدمر حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".
وفي تصعيد آخر دعا النائب اليميني في البرمان الصهيوني "الكنيست" ارييه إلداد من كتلة "الاتحاد الوطني"، إلى إزالة المسجد الأقصى المبارك من مكانه من أجل بناء الهيكل المزعوم مكانه.
وقال إلداد، لدى مشاركته في مسيرة طافت أسوار البلدة القديمة من القدس، إنه "يجب مستقبلاً إزالة المسجد الأقصى من دون هدمه ونقله إلى مكان آخر ليحل محله الهيكل اليهودي" المزعوم.
وقد أحبط الفلسطينيون المرابطون في الأقصى محاولة الصهاينة الغاصبين اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل مطلع هذا الأسبوع، وهو ما يؤكد على قدسية الرباط في المسجد الأقصى وعلى أهمية الدور الذي يقوم به الفلسطينيون في القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من بقية الأراضي المحتلة.
