يسأل البعض ما دورنا نحن في ظل اقتحام الأقصى المتكرر ونحن لا نملك إلا الدعاء؟
أقول في نقطة ومسؤولية ودور واحد :
ما قامت هذه الثورات التي نعاصرها ونعايشها اليوم وما نجحت وانتصرت بالدعاء دون الحراك والرباط والتضحية والضغط والجهاد.
أيها الأحباب؛ نحن الشباب خير من يعرف أثر ما قامت به الثورات التي نشهدها في مصر وتونس اليمن وسوريا، وأثر وقفة ومسيرة واعتصام استهزأ به الكثير واليوم صاروا يمجدونه ليركبوا سفينة النصر.
بيدنا كل العمل وعلينا كل الواجب والمسؤولية تجاه الأقصى ولا أعني بذلك الدعاء مع أهميته ووجوبه ... نعم نحن لا نملك خط الدفاع الأول داخل الأقصى أو في القدس ، وقد لا يكون البعض منا في أكنافه، لكنا نملك أن نضغط على كل حكوماتنا العربية والإسلامية النائمة والخانعة والصامتة عن ما يجري في الأقصى، ونملك أن نجبرهم على تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه حماية المسجد الأقصى، نملك أن لا ننفك عن اعتصاماتنا أمام وزارات الأوقاف في بلادنا كلها لاتخاذ قرار حازم وقاطع بالإجماع أننا لا نسمح بأن يقسم الأقصى وأن يصبح مطية لبني صهيون .
نملك أن نقتلع حكومات ووزارات ترفض الوقوف في صف الأقصى وشعبه وهم كل الشعوب الإسلامية والعربية.
إن مسؤولية الدفاع عن الأقصى في عنق كل مسلم قادر أن يتحرك ويضغط على اصحاب القرار النائمين.
إن مسؤولية الدفاع عن الأقصى لا تنفك عن أي مسلم ولا يقيله الدعاء أو الغضب الصامت عن هذا الواجب دون الحراك الشعبي والجماهيري.
إن الشعوب أثبتت بما لا يدعوا للجدل أو النقاش أنها هي صاحبة القرار في كل الدول الإسلامية إن أرادت أن تكون كذلك. وشعوبنا تريد أن تتحمل كل حكوماتنا مسؤولياتها تجاه الأقصى، فإما أن تقال الحكومات أو تتخذ قرارا يجبر العدو الصهيوني بأن لا يقتحم الأقصى قطعا، وما ذلك على أحد منا بمستحيل أو بعيد المنال .
علينا جميعا أن نعي مدى خطورة المرحلة الحالية وحساسيتها فقد بات الأقصى قاب قوسين بصمتنا أن يقسم ويحول إلى كنيس توراتي وقد استمرأنا أن يقتحمه اليهود ونحن عنه مشغولون وأصبح في عرفنا أمرا عاديا والأقصى يشكونا إلى الله ويشكوا تخاذلنا وركوننا إلى أضعف الإيمان.
اللهم إني قد بلغت ...