فلكيون .. رؤية هلال شوال مساء الجمعة مستحيلة

الرئيسية » بصائر من واقعنا » فلكيون .. رؤية هلال شوال مساء الجمعة مستحيلة
alt

أعلن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، أن مساء الغد الجمعة 17/آب سيكون يوم التحري لهلال شوال  في البلدان التي ابتدأ صيامها يوم الجمعة 20/تموز.

وأشار القائمون على المشروع الإسلامي لرصد الأهلة،بأن الاقتران المركزي للقمر سيحدث فى الساعة 15:54 بالتوقيت العالمى من يوم الجمعة، الأمر الذي يجعل رؤية الهلال مستحيلة مساء الجمعة في جميع أنحاء العالم سواء أكان بالعين المجردة أم باستخدام التلسكوب وغيرها، وذلك بسبب غروب القمر قبل الشمس أو لعدم حدوث الاقتران في بعض مناطق العالم.

وأما بالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم السبت 21/7 والتي ستمكن منها رؤية الهلال يوم السبت 18 أغسطس فإنها ستعلن الأحد أيضا أول أيام عيد الفطر، في حين أن الدول التي لا يمكن فيها رؤية الهلال يوم السبت فإن بعضها سيكمل شهر رمضان ثلاثين يومًا ويعلن الاثنين أول أيام عيد الفطر.

خارطة تبين إمكانية رؤية الهلال يوم مساء الجمعة 17/8/2012


خارطة تبين إمكانية رؤية الهلال يوم السبت 18/8/2012
alt

التعليق:

1-    يعتبر المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أحد المشاريع الفلكية التي تهتم برؤية الهلال، وبدايات الشهور القمرية، ويقدم في كل شهر قمري تقريراً حول البداية الفلكية له ومدى إمكانية رؤية الهلال في العالم.

2-    إن الدراسات والحسابات الفلكية هي حسابات قطعية لا مجال فيها للخطأ أو التخمين، فهي تعتمد على عمليات حسابية بالغة الدقة والتعقيد، وهامش الخطأ فيها لا يساوي شيئاً، ناهيك عن وجود التقدم العلمي والتكنولوجي الذي أضفى على هذه الحسابات الدقة والمصداقية.

3-    لقد قرر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، اعتبار الحسابات الفلكية كأدلة للنفي، بحيث لا تقبل شهادة من يرى الهلال طالما أن العلم ينفي حدوث الرؤية، وذلك لمخالفة الشهادة الظنية للعلم القطعي اليقيني، وفي هذا تجاوز للاختلاف الذي يحصل بين الدول الإسلامية في شهر رمضان وعيد الفطر، وفيه توحيد للأمة الإسلامية بكاملها، إلا أن هذا القرار لا ينفذ في بعض الدول الإسلامية، بحيث تعتمد على الرؤية البشرية حتى لو خالفت العلم القطعي الأمر الذي يوقع الناس في حيرة واضطراب.

4-    إن على الشرعيين، أن يسخروا العلوم الطبيعية في تحقيق وحدة المسلمين، والتيسير عليهم، وتجاوز المشاكل التي كان يقع فيها من سبقهم، وفي نفس الوقت، فلابد من زيادة اللقاءات والحوارات والتقارب بين الشرعيين والفلكيين وغيرهم من العلماء، إضافة إلى ضرورة تثقيف الشرعيين بالحد الأدنى من المعرفة بالعلوم الطبيعية لما لها من مساس بحياة الناس.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …