مصر تؤسِّس مرصدًا لصدِّ الشبهات ضد الإسلام

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مصر تؤسِّس مرصدًا لصدِّ الشبهات ضد الإسلام
alt

أعلن الشيخ أحمد هليل مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف المصرية أنَّ الوزارة في الوقت الراهن بصدد تأسيس مرصد إسلامي؛ لجمع كل أشكال التطاول على الإسلام والتشكيك في ثوابته، والإساءة إلى رموزه ومقدساته في كل المواقع والمؤسسات والهيئات والمنظمات الرسمية والأهلية في الداخل والخارج.

وقال الشيخ هليل: "هذا المرصد سيكون جزءًا من إدارة نشر الدعوة الإسلامية باللغات الأجنبية، وسيعمل على حصر كافة الشبهات المثارة ضد الإسلام وتنشر أفكارًا مسيئة سواء كان ذلك باللغة العربية أو باللغات الأجنبية".

وأضاف: "سيقوم المرصد بالرد عليها بأسلوب علمي عقلاني من خلال نخبة من علماء الإسلام ممَّن تحصنوا بالفكر الإسلامي الصحيح، ودرسوا الحضارة الغربية فكرًا وسلوكًا، ويملكون القدرة على التواصل مع وسائل الترويج والدعاية الغربية من خلال إجادتهم للغات الأجنبية".

وأردف: "الوزارة ستستعين بأبنائها الدُّعاة من خريجي كلية اللغات والترجمة للاستفادة منهم في إطار خطة الوزارة لتصحيح صورة الإسلام وتقديم عطائه الحضاري المشرِّف، والتعريف بحقائقه وقيمه النبيلة".

إلى ذلك صرَّح الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة بأنَّ الوزارة على وشك توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الجمعيات العاملة في مجال الدعوة الإسلامية، ومنها جمعية تبليغ الإسلام، وجمعية جسور، والجمعية الشرعية، وأنصار السنة، ودار الإفتاء؛ وذلك بهدف تقديم خطاب ديني مستنير ينهض بالمجتمع.

وأضاف عبد الستار: "البروتوكولات تتضمَّن العديد من البنود التي ترشد الدعاة إلى دورهم في إيقاظ وعي الأمة، وتحديد أولويات الدعوة والضوابط المنظمة لخطاب دعوي قادر على ملاحقة تطورات العصر، ووقف الفتن، ولمِّ الشمل وتوحيد الكلمة، والدعوة إلى الاستقرار والعمل، ومحاربة التطرف، وبيان سماحة الإسلام واعتداله، والتركيز على القيم الإسلامية الدافعة لتقدم المجتمع، وإعادة بناء الوطن".

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

التعليق:

1-  ممَّا لاشك فيه أنَّ الإسلام يتعرَّض للكثير من الشبهات والافتراءات من قبل أعدائه والمغرضين، والذين يستنكرون انتشار الإسلام في كثير من الدول بسرعة كبيرة، حيث يقوم هؤلاء بعرض بعض الشبهات التي تثير بعض الريبة عند البسطاء ومن هم من غير أهل الاختصاص، مستغلين لذلك وسائل العولمة الحديثة، من فضائيات وشبكات الإنترنت وغيرها.

2-  يجب على علماء المسلمين المختصين الرَّد على هذه الشبهات، وإظهار بطلانها وتفنيدها، حتى يزداد الناس يقيناً بصدق دينهم والاطمئنان إليه، وعدم ترك المجال للشيطان وأعوانه في تخريب عقولهم، خصوصاً فئة الشباب الأكثر احتكاكاً ومخالطة للآخرين من أصحاب الأفكار والديانات الأخرى.

3-  لا يقبل أن يكون عمل العلماء هو ردة فعل للشبهات المثارة فقط، بل لابد أن يكون دورهم منصباً على تعميق مبادئ الإسلام وفلسفته وأحكامه في نفوس الناس، حتى يكون الإيمان مبنياً على الإقناع العقلي والرِّضا القلبي، بعيداً عن الامتثال المجرد، وإلغاء الفهم.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الدعوة
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …