أفادت دراسة حديثة بأنَّ الأطفال الذين يمارسون الرِّياضة يتفوَّقون في دراستهم أكثـر من غيرهم ممَّن لا يمارسون الرِّياضة.
ووفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة طب الأطفال الأمريكية، وشملت نحو 11 ألف طفل، تبيَّن أنَّ الأطفال الذين يتمتعون بلياقة بدنية هم أفضل أكاديمياً من غيرهم بواقع الضعف، وخاصة في الرِّياضيات واختبارات القراءة.
المصدر: مواقع إلكترونية
التعليق :
أولاً. إنَّ تعاليم ومبادئ الشريعة الإسلامية كانت سبَّاقة في تقديم كل الخير للبشرية جمعاء، من خلال حثّها على أعمال تعود بالنفع للفرد في جسمه وعقله وفكره، ومن أبرز هذه الأعمال؛ ممارسة الرّياضة بكل ما تحمله هذه المفردة من معانٍ، شمل بعضها ما عناه الفاروق عمر رضي الله عنه : (علّموا أولادكم السباحة والرّماية وركوب الخيل).
ثانياً. من الحقائق الإسلامية الغائبة والسنن النبوية المنسية في حياة المسلمين اليوم؛ ممارسة الرّياضة وتقوية الأبدان، فالأمة الضعيفة في أبدانها لا تستطيع أن تؤدي واجباتها المنوطة بها وأن تحقق النصر، فقد أمرنا المولى سبحانه بإعداد القوَّة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)؛ منها القوة البدنية التي تستجلب القوة في التفكير والإبداع.
"
الأمة الضعيفة في أبدانها لا تستطيع أن تؤدي واجباتها المنوطة بها وأن تحقق النصر، فقد أمرنا المولى سبحانه بإعداد القوَّة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).
"
ثالثاً. أفاد خبراء الصحة بأنَّ مزاولة الأطفال للرِّياضة لها فوائد عديدة، منها زيادة نمو العضلات ليكتسب الطفل المهارات الحركية التي يحتاجها، وبناء عظام ومفاصل قوية، إضافة لتطوير القدرات العقلية بسبب زيادة تدفق الأوكسجين إلى الدماغ، والنوم بشكل أفضل، والتخلص من التوتر، وتقليل خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، والحفاظ على وزن مثالي.
رابعاً. تعتقد الدكتورة جوان ويلزمان، نائبة مدير مركز بحوث الأطفال وخبيرة صحة الاطفال في جامعة إكستر البريطانية أنَّ الاطفال الخاملين هم اكثر عرضة ليصبحوا خاملين عند الكبر، تقول د. إيمان حسين شريف تعقيباً:" ولذلك فإنَّ غرس عادة النشاط عند الصغر أمر حيوي وضروري. ولهذا السبب، عليك أن تحدِّد وقتاً لتمارس الرياضة مع طفلك، ويفضل كل يوم. للأطفال أقل من 5 سنوات الرياضة غير النظامية لفترة ساعة او ساعتين ستكون كافية تماما".
خامساً. تضع الدكتورة إيمان الشريف المختصة في الصحة العاملة نصائح لتحفيز أطفالنا على ممارسة الرّياضة منها :
(1) من الطبيعي أن يقلدك طفلك، لذلك كن نشطا لتصبح له قدوه حسنة.
(2) قلل الوقت الذي ينفقه طفلك في مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكومبيوتر.
(3) ضع روتينا يومياً لتمارس أنت وطفلك المشي أو ممارسة الرياضة معاً.
(4) شجِّع النشاط، من خلال اللعب مع طفلك وقضاء وقت ممتع مع الأسرة.
(5) اسمح لطفلك بمساعدتك في المهام الروتينيه اليومية، فهذا يعلمه ايضا المسؤولية ويجعله يتحرك داخل المنزل.
(6) اسمح لطفلك بممارسة الرياضة بالوتيرة التي تناسبه، لا تستعجله او ترغمه على القيام بشيء إذا لم يكن على استعداد للقيام به.
(8) شجع طفلك في المشاركة في الأنشطة التي تناسب عمره.
(9) تذكر أن تجعل الرِّياضة مرحة حتى يستمتع بها طفلك.
