يوم الأسير الفلسطيني.. حقائق وأرقام

الرئيسية » بصائر من واقعنا » يوم الأسير الفلسطيني.. حقائق وأرقام
alt

تمرّ ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الموافق للسابع عشر من نيسان، والشعب الفلسطيني يحشد الجماهير ويقيم الفعاليات المختلفة لإظهار التأييد للأسرى القابعين خلف قضبان السجون، والذين يسطرون أعظم ملاحم البطولة والصمود، عبر معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى بكل ثبات ورباطة جأش في سبيل نيل الحرية، واستعادة أبسط الحقوق التي سلبها الاحتلال عبر اعتقالهم دون وجه حق، إلا بسبب ثباتهم وصمودهم.

لذا يشهد يوم الأسير لهذا العام تحدّياً مختلفاً، وحرباً جديدة، ضد سطوة السجَّان والجلاَّد، خصوصاً وأن تحدّيه والوقوف أمام عنجهيته قد منح الحرية لبعض الأسرى، في حين حسّن من أحوال وظروف أسرى آخرين.

ووفق آخر إحصائية فلسطينية،  بلغ عدد الأسرى في السجون الصهيونية 4804 أسيراً، من بينهم 14 امرأة و235 قاصرًا تحت سن الـ18. ومن بينهم 170 أسيرًا من فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948، و177 أسيرًا من سكّان القدس، وأسيران من هضبة الجولان، إلى جانب 536 أسيرًا من قطاع غزّة "
بلغ عدد الأسرى في السجون الصهيونية 4804 أسيراً، من بينهم 14 امرأة و235 قاصرًا تحت سن الـ18.
"
و4099 من الضفّة الغربيّة، و14 نائباً في المجلس التشريعي، بالإضافة إلى وزيرين سابقين.

ومن ناحية أخرى، فقد كشفت مصادر حقوقية أنَّ أكثر من ألف أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم 25 أسيراً مصابون بمرض السرطان. وجميعهم يتعرَّضون لإهمال طبي متعمَّد، حيث تعكس هذه التصرفات سياسة الاحتلال التي ترمي لإخراج الأسرى محملين في توابيت كما حدث مؤخراً مع الأسيرين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية اللذين استشهدا داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

أما فيما يتعلق بالأسرى القدامى، قبل اتفاقية أوسلو وإنشاء السلطة الفلسطينية عام 1993، فبلغ عددهم 107 أسرى، منهم 72 أسيراً يزيد اعتقالهم عن 20 عاماً، و25 أسيراً يزيد اعتقالهم عن 25 عاماً، ويعدُّ الأسير كريم يونس أقدم الأسرى بالسجون، فقد أمضى حتى الآن 31 عاما.
"
فيما يتعلق بالأسرى القدامى، قبل اتفاقية أوسلو وإنشاء السلطة الفلسطينية عام 1993، فبلغ عددهم 107 أسرى، منهم 72 أسيراً يزيد اعتقالهم عن 20 عاماً، و25 أسيراً يزيد اعتقالهم عن 25 عاماً
"
وفي تصريح لبعض الصحفيين، قال هزاع  السعدي من سكان جنين والمعتقل منذ عام 1985، والمحكوم بالمؤبد، :"إنَّ الأسرى القدامى -المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو- بدأت أجسادهم تنهار وتصاب بأمراض عديدة، بسبب طول فترة الاعتقال، والظروف السيئة في أوضاع الأسرى بالسجون، مما يتطلب تدخلا سريعا لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة، وإعطاء الأولوية لهم في أية مفاوضات سياسية قادمة لأجل إطلاق سراحهم".

800 ألف  معتقل..

ووفق إحصائيات كثيرة، فقد سجلت عدد حالات الاعتقال منذ سقوط الضفة الغربية تحت الاحتلال عام 1967 بأكثر من 800 ألف حالة اعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهم يشكلون قرابة 20%، من الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة. منها 78 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ بدء انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول عام  2000، بينهم قرابة 950 فلسطينية، وأكثر من 9 آلاف طفل، وأكثر من خمسين برلمانياً ووزيراً سابقاً، بالإضافة إلى مئات القيادات السياسية والأكاديميين والصحفيين. ممَّا يؤكّد أنَّ الاعتقالات هي سياسة مدروسة تهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني والانتقام منه، بحيث أصبحت ظاهرة يومية، فلا يكاد يمرّ يوم دون اعتقال لفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال.
"
تتعامل قوات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين كسجناء أمنيين أو معتقلين جنائيين، كي تتحلل من التزامها نحوهم، في مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية، وأبرزها قانون جنيف
"
وتتعامل قوات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين كسجناء أمنيين أو معتقلين جنائيين، كي تتحلل من التزامها نحوهم، في مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية، وأبرزها قانون جنيف، في حين يؤكد القانونيون أن الوصف القانوني لهم هو التعامل معهم كسجناء حرب، بمعنى أن سلطات الاحتلال لابد وأن تلتزم بالقوانين الدولية التي تكفل للأسرى الكثير من الحقوق.

وفي هذا الصدد، هدَّد أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال بالتصعيد إن لم يتم الاعتراف بهم كـ"أسرى حرب"، معلنين أنهم بصدد اتخاذ خطوات متتابعة بشأن ذلك. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي الثلاثاء (16|4) بأن  بعض الأسرى في سجون الاحتلال وجهوا رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال، طالبوا خلالها باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بهم كأسرى حرب، ومنحهم كافة الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك، وفقاً لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الأسرى".

وأشار الأسرى إلى أنَّه "وبما أنَّ مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله له ضد "إسرائيل" هو من فئة مقاومة الشعوب ضد الاحتلال الأجنبي، فإن نصوص المواثيق الدولية تنطبق عليهم باعتبارهم أسرى حرب".

كما أمهل الأسرى في رسالتهم حكومة الاحتلال "مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من تاريخ الرسالة، حيث عندها سيكون من حقهم اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب".

دعوات ونداءات ..
alt
ونظراً لما يعانيه الأسرى من سياسة تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، دعا الأسير المحرّر وعضو المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى، إلى ضرورة عدم شعور الاحتلال بالأمن والأمان "ما لم يعشه الأسرى في سجون الاحتلال واقعًا"، مطالبًا بالعمل على تحريرهم "بكل قوة".

وقال مُشتهى، على هامش عرض فني نظمته مساء اليوم الإثنين (15-4) جمعية "واعد" للأسرى والمحرَّرين بغزة: "الوقت لا يتسع لاستمرار الاحتلال بانتهاك حقوق أسرانا في الزنازين التي تمثل أرواحاً بلا صور، ولا يجب أن يهنأ الاحتلال بأمن واطمئنان حتى يشعر أسرانا بذلك".
"
روحي مشتهى: الوقت لا يتسع لاستمرار الاحتلال بانتهاك حقوق أسرانا في الزنازين التي تمثل أرواحاً بلا صور، ولا يجب أن يهنأ الاحتلال بأمن واطمئنان حتى يشعر أسرانا بذلك
"
ودعا مشتهى الأمة العربية والإسلامية إلى "أن تأخذ دورها في الدفاع عن الأسرى والوقوف أمام الاحتلال الذي يُغالي كل يوم في ساديته، وإلى تشكيل صف قوي من قبل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للعمل على تحرير الأسرى".

من ناحية أخرى، دعا وزير شؤون الأسرى والمحرَّرين في الحكومة الفلسطينية في غزة عطا الله أبو السبح إلى أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وشدد أبو السبح على أنه "لا يجوز أن يتذوق أو يشعر الإسرائيلي المغتصب بأي نوع من الأمن والأمان في فلسطين، فما دام هناك أسير واحد داخل أقبية الزنازين وجب علينا أن نعمل سوياً لتحريره بكل السبل المتاحة، بخاصة أسر الجنود الإسرائيليين".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …