العيساوي.. ينتصر على الاحتلال و يوقف إضرابه عن الطعام

الرئيسية » بصائر من واقعنا » العيساوي.. ينتصر على الاحتلال و يوقف إضرابه عن الطعام
alt

بعد إضراب متواصل استمر لأكثر من 270يوماً، أعلن محامي الأسير سامر العيساوي، تعليق موكله عن الإضراب عن الطعام، بعد توصله لصيغة اتفاق مع سلطات الاحتلال الصهيوني، يقضي بإطلاق سراحه بعد ثمانية أشهر، وعودته إلى منزله في القدس نهاية العام الجاري.

وأعلن جواد بولس محامي العيساوي، وعائلته توصلهم إلى اتفاق مع نيابة دولة الاحتلال يتضمن وقف إضرابه المتواصل عن الطعام منذ مطلع أغسطس/آب2012، مقابل عدم إعادته إلى حكمه السابق قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وكان العيساوي قد رفض مقترحات الاحتلال بالإفراج عنه مقابل إبعاده إلى قطاع غزة أو خارج البلاد أو القبول بإعادته إلى حكمه السابق.
"
رفض العيساوي مقترحات الاحتلال بالإفراج عنه مقابل إبعاده إلى قطاع غزة أو خارج البلاد أو القبول بإعادته إلى حكمه السابق.
"

وأشار بولس إلى أنَّ الأسير العيساوي عملياً عاد منذ منتصف الليل إلى أخذ المدعمات التي أوصى بها الأطباء بعد وصول محاميه وشقيقته.وكذلك أعلن بولس وأنه ومن المفترض أن يقوم الطرفان بتقديم أوراق الاتفاق اليوم الثلاثاء.

وفي هذا الإطار، قال بولس: إنَّ شقيقة الأسير العيساوي المحامية شيرين رافقته وقابلت سامر في غرفته ونقل سامر من خلالها شكره لجميع من وقف معه وناصره وسانده في هذه المعركة الشرسة.

من ناحية أخرى، استقبل أهالي بلدة العيسوية في القدس خبر انتصار إرادة ابنها الأسير سامر العيساوي، الذي خاض أطول إضراب في التاريخ، بالفخر والاعتزاز بما أنجزه، واصفين إطلاق سراحه إلى بلدته المقدسية بعد ثمانية أشهر من الآن بعد رفضه أي صفقة لإبعاده، بانتصار الكف على مخرز الاحتلال وجبروته الظالم، الذي حاول جاهدًا وفاشلا التلاعب بصفقة وفاء الاحرار كعادته في نقض العهود والمواثيق.

وقد أخذ المهنئون من بلدة العيسوية يتصلون على شقيقة العيساوي المحامية شيرين، وكذلك من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، ومختلف وسائل الاعلام لأخذ تصريحات لها حول انتصار شقيقها النوعي على سلطات الاحتلال.
وشكرت والدة الأسير العيساوي كلَّ من ساند ولدها في الاسر طيلة رحلة إضرابه عن الطعام لعدَّة أشهر وأكثر من 270 يوماً وصلت إلى حد الموت.
بدورها، وجهت شقيقة الأسير العيساوي المحامية شيرين نيابة عن شقيقها سامر شكرها لجميع من وقف معه وناصره وسانده في هذه المعركة الشرسة، وأنَّ النصر هو لفلسطين جميعاً أسراها وشهدائها وجرحاها.

المصدر: وكالات

التعليق:

1- كانت أول محطات الاعتقال لسامر العيساوي عام2002، حيث حكم عليه بالسجن 26 عاماً، بعد إدانته بالانتماء لمنظمة محظورة (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وبإطلاق النار على مركبات صهيونية. وأطلق سراحه عام 2011 في إطار صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" و التي أبرمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع الاحتلال، "
يعدُّ صمود سامر العيساوي الأسطوري مثالاً واضحاً لانتصار الإرادة على قوة المحتل وجبروته، حيث استطاع أن يفرض شروطه على المحتل ورفض كل اقتراحاته، في إشارة إلى أنَّ الصمود يجلب الانتصار، وأنَّ الانتصار له ثمن يحتاج إلى تضحية ورباطة جأش
"
وانتهت بالإفراج عن الجندي جلعاد شاليط. وفي يوليو/تموز 2012 اعتقل العيساوي مجدّداً بتهمة مغادرة "القدس الشرقية" إلى الضفة الغربية، حيث يؤكد هو أنه توجه إلى الضفة لإصلاح سيارته، في حين تصرّ سلطات الاحتلال على اتهامه بأنه كان يعد لإنشاء "خلايا إرهابية"، مطالبة بجعله يستكمل حكمه السابق بالسجن.

2-يعدُّ صمود سامر العيساوي الأسطوري مثالاً واضحاً لانتصار الإرادة على قوة المحتل وجبروته، حيث استطاع أن يفرض شروطه على المحتل ورفض كل اقتراحاته، في إشارة إلى أنَّ الصمود يجلب الانتصار، وأنَّ الانتصار له ثمن يحتاج إلى تضحية ورباطة جأش.

3-إنَّ إضراب العيساوي التاريخي وانتصاره على سجّانه، لابد و أن يقابل بمواقف رسمية وشعبية مناصرة لأولئك الأبطال الخاضعين خلف قضبان الاحتلال، فهم يحتاجون إلى من يساندهم في معركتهم ضد سجانهم، ويثبتهم ويثبت أهلهم، ويضغط على المحتل للإفراج عنهم.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …