أقامت جماعة الإخوان المسلمين مهرجاناً حاشداً الجمعة الماضية في مدينة العقبة جنوب الأردن، للسنة الثالثة على التوالي، تحت مسمى "مهرجان الفتح العمري الثالث"، بمشاركة ضيوف من خارج الأردن، على رأسهم الدكتور عبد الخالق الشريف القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين الداخل، و الدكتور مثنى الكردستاني من كردستان.
و أكد المشاركون في الاحتفالية على أهمية استنهاض الهمم لتحرير الأقصى، مشيرين إلى أن المتغيرات التي يشهدها العالم العربي باتت تصب في تحرير الأقصى وزوال الكيان الصهيوني.
واستذكر المتحدثون من داخل الأردن وخارجه قدسية المسجد الأقصى وضرورة العمل الجاد لإنقاذه من أيدي الكيان الصهيوني، خصوصاً في ظل الحملات الشرسة الهادفة إلى تهويد المقدسات.
وأكد المشاركون على ضرورة بذل الجهود في سبيل تحرير المسجد الأقصى المبارك من خلال كلمات المتحدثين وهتافات الحاضرين، كما وحذر المشاركون من تسارع وتيرة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى الساعية لتهويده.
بشائر النصر
"
كمال الخطيب: بشائر النصر باتت تلوح في الأفق، ودولة الاحتلال تعيش بين فكي كماشة
"
بدوره، أكَّد الشيخ كمال الخطيب أنَّ بشائر النصر باتت تلوح في الأفق، وأنَّ القدس ستكون عاصمة للخلافة الإسلامية القادمة، مبيناً أنَّ دولة الاحتلال تعيش بين فكي كماشة، فمن الجنوب المقاومة في غزة ومصر، ومن الشمال سوريا والتي سيكون تحريرها من النظام القائم بداية لتحرير القدس.
الشعوب ستحاسب كل من يفرط
أمَّا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين د. همام سعيد، فقد وجَّه انتقاداً لاذعاً لاجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، والذي وافقوا فيه على مبادلة الأراضي مع الاحتلال الصهيوني. مشيراً إلى أن التاريخ لن يرحمهم، والشعوب ستحاسب كل من يفرط بأرض فلسطين، كما وخاطب الحكام بأن يعودوا إلى رشدهم، ويفيقوا من غفلتهم، مؤكداً أن أرض فلسطين ليست ملكهم ومشيراً الى أن الشعوب ستتوجه لتحرير بيت المقدس لا محالة.
مصر ستستعيد دورها التاريخي
أما د. عبد الخالق الشريف، فأكد على أن مصر ستكون دولة إسلامية تحفظ للإنسان حقه وتقيم العدل للجميع، مستبشرًا بأن تعود مصر إلى تاريخها، خصوصاً حينما كان للمصريين دور في صد التتار عن بلاد المسلمين، وعندما خرج جيشها مع صلاح الدين لفتح القدس. مؤكداً في الوقت ذاته أن التاريخ سيعيد نفسه وستنهض مصر وسيكون جيشها والذي هو خير أجنا د الأرض ضمن الجحافل التي ستفتح بيت المقدس.
التحرّر من الظلم طريق لتحرير الأقصى
"
د. مثنى الكردستاني: تحرير القدس هي مسؤولية جميع المسلمين، ولن تتحرر القدس لن إلا إذا حررت الشعوب نفسها من الظلم والفساد والاستبداد.
"
وفي كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في المهرجان، استذكر د. مثنى الكردستاني دور الأكراد عبر التاريخ في حماية ثغور المسلمين من الصليبيين، مشيراً الى أن العديد من العائلات الكردية تعيش في فلسطين وتساهم في المقاومة ضد الصهاينة.
واستذكر الكردي دور الأكراد، وأشار الكردي إلى أنَّ الشعب الكردي تعرض للظلم وللإبادة، وتاريخه مليء بالجراحات نتيجة تآمر الأنظمة الفاسدة عليه والتي زرعت التفرقة بينه وبين المسلمين الآخرين، مبيناً أن الكرد غيبوا عن قضايا المسلمين؛ كونهم أشبعوا تمزيقا وسلبا وإبادة.
وبين الكردي أن مسؤولية تحرير القدس هي مسؤولية جميع المسلمين، مؤكداً أن القدس لن تتحرر إلا إذا حررت الشعوب من الظلم والفساد والاستبداد.
الجدير ذكره أنَّ احتفالية الفتح العمري تقام سنوياً في مدينة العقبة بتنظيم من الحركة الاسلامية ويشارك فيها ضيوف من داخل الأردن وخارجها، حيث يستذكر خلالها المشاركون ذكرى فتح عمر بن الخطاب لبيت المقدس والأخطار المحدقة بالأقصى، وواجب المسلمين تجاه بيت المقدس.