عدّلت الحكومة الفلسطينية في غزّة المناهج الدراسية لطلبة القطاع، حيث أضافت وزارة التربية والتعليم فصولاً دراسية تتناول مشروعية المقاومة، وتحرير فلسطين، لطلبة المراحل الإعدادية والثانوية.
وسيبدأ العمل بتطبيق المناهج الجديدة، مع بداية العام الجديد، بحيث سيتم تخصيصها لصفوف الثامن والتاسع والعاشر، ضمن مادة التربية الوطنية، والتي تتحدَّث عن تاريخ فلسطين ومشروع تحريرها من الاحتلال، وكذلك عن مشروعية المقاومة وأشكالها.
ونقل عن جمال أبو هاشم مستشار وزير التربية والتعليم، الذي كان يشارك في ورشة عمل عقدت لهذا الأمر القول إنَّ إعداد الكتب سيكون له الأثر الإيجابي في تدعيم المنهاج الفلسطيني، إضافة إلى تنمية اتجاهات وطنية لدى الطلبة.
وسيدرس الطلبة معارك فاصلة مثل اليرموك وحطين وعين جالوت والثورات الفلسطينية مثل البراق، والقساَّم، والكرامة, والثورة الكبرى عام 1936، وأعلام فلسطين مثل أحمد الشقيري، وياسر عرفات، وأحمد ياسين.
وسوف يتحدَّث المنهاج عن المشروع الصهيوني، والهجرة اليهودية لفلسطين, وموقف الخلافة العثمانية، وأبرز محطات قضية فلسطين مثل: وعد بلفور1917, ونكبة 1948، والمجازر, وحروب عام 1956، و1967، و1973.
كما سيدرس الطلبة الجدار والتهويد جغرافياً وتاريخياً وثقافياً وديموغرافياً.
ولأوَّل مرَّة سيقرأ الطلبة عن الانتفاضة الفلسطينية، وحرب الفرقان، وحجارة السجيل، والثوابت الفلسطينية، مثل الأسرى والعودة والقدس وتحرير فلسطين، وسيتعرف على حركات المقاومة مثل فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.
وسيتطرّق المنهاج للنظام السياسي الفلسطيني، وتأسيس منظمة التحرير، وإنشاء السلطة الوطنية، والانتخابات، والتوافق الوطني، ووثيقة الوفاق الوطني.
المصدر: وكالات
التعليق:
1- تعديل المناهج يشكل خطوة جيّدة في سبيل الرقي بثقافة المجتمع، وهو يعدُّ من أهم الوسائل التي ترتقي بأفراده، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى، كالمسجد، والإعلام، وغير ذلك.
2- تهتم الحكومات والمؤسسات الرسمية في أيّ دولة بجعل المناهج الدراسية متوافقة مع الرؤية السياسية وبرامجها النهضوية الخاصة بها، الأمر الذي يساعد على تحقيق رؤاها وبرامجها على أرض الواقع.
3- يعدُّ إدخال مواضيع المقاومة وتحرير فلسطين وتاريخ ثوراتها نقلة نوعية في زرع القيم السلوكية في نفوس الطلاب، عبر عرض هذه المفاهيم ودراستها بحيث تغدو فكرة رفض الاحتلال وعدم الاعتراف به، ومقاومته، راسخة في نفوسهم.
4- إنَّ الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وضع استراتيجية متكاملة لتحرير فلسطين وطرد العدو الصهيوني منها، وإنَّ تعديل المناهج بما يتوافق مع هذه الرؤية هو أحد الخطوات الناجحة على هذا الطريق، حيث يتم إحياء الروح الجهادية داخل أبناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي يدعم تحقيق هذه الإستراتيجية.
5- إنَّ على وزارات التعليم في الدول العربية والإسلامية، أن لا تغفل عرض القضية الفلسطينية في مناهجها، ووجوب مناصرة أهلها ودعمهم، ورفض الوجود الصهيوني على أرضها؛ لأنَّ قضية فلسطين هي قضية الأمَّة العربية والإسلامية.