تحت شعار "الحرية للقدس...لا للاحتلال.. ولا لسياسات التطهير العرقي"، جعلت مؤسسة القدس الدولية من يوم السابع من يونيو هذا العام " ذكرى احتلال مدينة القدس" مناسبة عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس، وتسعى هذه الاحتفالية العالمية الى التاكيد على مناهضة الفصل العنصري و تهويد القدس أرضا وشعبا ومقدسات، من خلال تنظيم مسيرة عالمية إلى القدس أوأقرب نقطة ممكنة إليها.
وتلقي هذه الفعاليات الضوء على قضية مدينة السلام باعتبارها مفتاح السلم والحرب في المنطقة والعالم. وسيتم التأكيد على أنَّ ممارسات دولة الاحتلال العنصرية والتهويدية ضد القدس وفلسطين وأهلها ومقدساتها تشكل جريمة ضد الإنسانية جمعاء وليس فقط ضد الفلسطينيين.
وتسعى مؤسسة القدس إلى حشد طاقات الأمة العربية والإسلامية جنباً إلى جنبٍ مع أحرار العالم لوضع حد لاستهتار العدو الإسرائيلي بالشرعية الدولية المتمثل باستمرارها في احتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية...
ويسعى المنظمون الى جعل هذه المسيرة نقطة تحول في طبيعة الصراع مع الاحتلال الذي سيواجه ملايين المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بالحرية لفلسطين وعاصمتها القدس... وستصبح إضافة حقيقية لجهود إنهاء الاحتلال عبر التحركات الشعبية السلمية، مستلهمين القوَّة من تأييد الله أولاً ثمَّ من عدالة القضية ومن روح الثورات العربية ثانياً وعزيمة الشباب الذين تمكنوا بتوفيق الله من إسقاط الطواغيت.... بعد أن أدركوا المفعول السحري للحرية وإرادة الشعوب.
وقد شكّل القائمون على مؤسسة القدس لجنة مركزية عالمية تتبنى هذه المسيرة. مكوّنة من 24 عضواً يمثلون قارات العالم الخمسة، وينبثق عن هذه اللجنة المركزية لجنة تنفيذية مكونة من 20 عضواً، بالإضافة إلى لجان وطنية تتشكل في معظم بلدان العالم مهمتها المتابعة والتوجيه والتنسيق، تمثل فيها ما أمكن - الأطراف العاملة لفلسطين والقدس من المسلمين وأحرار العالم ورجال الإعلام والرموز الدينية والاجتماعية والمهنية والحقوقية .
خطة التحرّك ..
وستنظم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين ( الأردن-مصر – لبنان ) باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة وبالتوافق بين كافة القوى الوطنية والإسلامية من أحزاب وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المسيرة. وبالتنسيق مع كافة الجهات الرسمية والشعبية ذات العلاقة.
كما سيشارك في المسيرات مئات من المتضامنين الدوليين الذي سيحضرون خصيصا لتلك البلدان للمشاركة في المسيرة مع شعبنا العربي.
كما سيتم تنظيم مسيرات ضخمة في داخل فلسطين المناطق المحتلة باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها, ويشارك فيها الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وتوجهاته ومؤسساته، بمشاركة المتضامنين الدوليين الذين يستطيعون الدخول إلى فلسطين في هذا اليوم.
كما سيتوجّه عشرات الآلاف من الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وفي كنيسة القيامة، وسيكون هناك مئات الآلاف من المتضامنين العرب والمسلمين جنباً إلى جنب مع المتضامنين الدوليين يحاولون الوصول إلى حدود فلسطين.
كما سيتم تنظيم اعتصامات جماهيرية أمام سفارات الكيان الصهيوني في عواصم دول العالم التي فيها سفارات. وتنظيم مظاهرات واعتصامات في السَّاحات الرئيسية العامَّة في العواصم العربية والإسلامية وفي مدنها الكبرى، وانطلاقاً من مساجدها الكبرى وكنائسها.
وتسعى مجموعة من المؤسسات والقوى التى تحمل على عاتقها العمل لحرية القدس واستعادتها وحمايتها بمشاركة أبناء الشعب المصري، بالمشاركة بهذه الفاعلية من خلال استضافة مرحلة من مراحل المسيرة بمصر على أن يساهم ويشارك فى هذه المسيرة أعداد من أبناء الشعب المصرى ورموزه وقادته معبّرين عن رفضهم لاستمرار عملية الاحتلال الاستيطانية أو تغييب القضية أو أي إضاعة للحقوق المدنية وأهلها