دُعِيَ سفير أمريكي لافتتاح أول فروع (ماكدونالدز) في البلد الذي يقيم فيه، وكان مرتديًا قبعة (البيسبول) المرصعة بشعار (ماكدونالدز) الذهبي، ففوجئ بمراهق يتقدم إليه حاملاً قبعة شبيهة ويسأله: هل أنت السفير؟ فرد السفير بالإيجاب، فمد المراهق قبعته طالباً من السفير التوقيع عليها.
فسر السفير بذلك، وقال: هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها أحد توقيعي! فرد الشاب: ولكن لا بد أنها مهنة جميلة أن تكون سفيراً لماكدونالدز، تجول العالم وتفتتح فروعًا.
فبهت السفير وأجاب: أنا سفير الولايات المتحدة، ولست بسفير ماكدونالدز!! فبدت علامات الخيبة على وجه الشاب، عندها أردف السفير: هل ما زلت تريد التوقيع؟ فسحب المراهق قبعته قائلًا: لا..
"
الاستهلاك ترسيخ لقيم الأنانية «الأثرة»، والعطاء ترسيخ لقيم «الإيثار» {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (الحشر: 9).
"
قرَّر غني أوروبي أن يري ابنه منزل أسرة فقيرة حتى يدرك حجم النعمة التي هو فيها، ذهب به إلى مزرعة وأدخله المنزل ثم سأله باغتباط:
ماذا رأيت؟
أجاب الفتى: شيء مؤسف، لدينا كلب واحد ولديهم أربعة، لدينا حمام واحد، ولديهم جداول منسابة، فناؤنا عدة أمتار، ولديهم مساحات شاسعة من الأرض المفتوحة..
شكرًا يا والدي لقد أريتني مدى فقرنا!
لم تشتكي وتقــول إنك معــدم؟ ... والأرض ملكك والسما والأنجــم؟
ولك الحقــول وزهــرها وعبيـرها ... ونسيمهـــا والبلبـــــل المتـــرنـم
الاستهلاك ترسيخ لقيم الأنانية «الأثرة»، والعطاء ترسيخ لقيم «الإيثار» {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (الحشر: 9).
لكي يبيعوك شيئًا غير مهم عليهم أن يقنعوك بأنه سيضيف شيئًا جديدًا إلى طريقة رؤيتك لذاتك، أو رؤية الآخرين لك وانطباعهم عنك!
ولذا كان التخلي عن الممتلكات لله تعالى انعتاقًا للروح.
كلما نقص الاستهلاك وقلَّت الممتلكات زادت قدرة الشخص على النضج، والوعي، والإحساس بالإنسانية، وتطوير ملكاته والحفر داخل نفسه، وكانت الحياة أكثر بهجة وسعادة.
"
كلما نقص الاستهلاك وقلَّت الممتلكات زادت قدرة الشخص على النضج، والوعي، والإحساس بالإنسانية، وتطوير ملكاته والحفر داخل نفسه، وكانت الحياة أكثر بهجة وسعادة.
"
التملك يمنح الإحساس الوهمي بالأمان.
القوة كذلك.
التملك ليس إضافة للذات، ولا تملكًا حقيقيًّا، أرقام في البنوك، وأسهم في المحافظ، وأسماء على الأوراق فحسب، سرعان ما ترحل عنها أو ترحل هي عنك.
رؤساء وملوك انفصلوا عن قصورهم وتحفهم وممتلكاتهم وأرصدتهم.
حتى ملابسك وأشياؤك الخاصة تخلعها فلا تعود متصلة بك.
حين تقل حظوظ المجد الأخلاقي نبحث عن نقاط التميز عن الآخرين في: لوحة السيارة، ورقم الهاتف، اللباس...
احتياجات الإنسان تعبر عن ذاته، وماذا يريد هو، أما الكماليات فهي ما يريده الناس، أو ما يحكمون عليه عند رؤيته، هي الأقنعة التي تكتم ذاته الحقيقية.
لا يجب أن يشغلك ما يريده الناس منك عما تريد أنت من نفسك.
- التملك الحقيقي هو الذي يورث التواضع، فلن تجد أحداً «مغترّاً» بإيمانه الصادق ولا بخلقه العظيم، ولا بعلمه النافع! والتملك الموهوم يورث التعاظم والفخر والادعاء.
أحدث الأجهزة لدينا الآن ستصبح خلال خمس سنوات من الآثار!
"
التملك الحقيقي هو الذي يورث التواضع، فلن تجد أحداً «مغترّاً» بإيمانه الصادق ولا بخلقه العظيم، ولا بعلمه النافع! والتملك الموهوم يورث التعاظم والفخر والادعاء.
"
شركة سوني تعرض المنتج (90) يومًا ثم تكون أنتجت ما هو أفضل منه، وأكثر ميزات، وسوف تتقلص إلى (18) يومًا فحسب.
مهمة المنتجين إذًا أن يجعلوا منتجاتهم قديمة، ويزهدوا ملاكها ليشتروا ما هو أحدث منها.
الأجهزة العجيبة في أفلام الخيال العلمي ستصبح سلعًا عادية.
نظارات قوقل الشخصية تلتقط إرسال القنوات الفضائية، وتقدم لك خلال ثوانٍ معلومات كافية عن الشخص الذي تقابله؛ فترفع عنك الحرج بعدم معرفته، وتمكنك من التعامل البصير معه!
نظارات ليزر تمكن الطيار من إطلاق الصواريخ وتشغيل الطائرات بحركة العين!
كتاب ذكي يَشعُر بتمهلك أثناء القراءة؛ فيقدم لك بدائل للكلمة التي لم تفهمها!
طفرات تكنولوجية بمعدل (17) اختراعًا في الثانية، أي أكثر من (104) ملايين اختراع يوميًّا.
سيزداد لهثنا وراء كل جديد، وستتضاعف الإصابات، فأدوات حماية اللاعبين في الرياضة العنيفة جعلتهم أكثر تهورًا.
هل سنصبح نسخة متشابهة من البشر أو مكررة؟