87% من العرب يرفضون الاعتراف بــ”إسرائيل”

الرئيسية » بصائر من واقعنا » 87% من العرب يرفضون الاعتراف بــ”إسرائيل”
alt

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة الاثنين الماضي   في 14 دولة عربية ( موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، واليمن، والكويت )  خلال الفترة الواقعة بين تمّوز / يوليو 2012 و آذار/ مارس 2013  رفض 87% من الرأي العام العربي  اعتراف بلدانهم بإسرائيل، كما عارض 84% اتفاقيّات السلام الموقّعة بينها وبين أطرافٍ عربيّة.

وفيما يتعلق بالربيع العربي كشف الاستطلاع أن 61% ممن استطلعت آراؤهم كانت لهم نظرة إيجابية للربيع العربي، في حين ذهب 22% منهم إلى أن له آثار سلبية بسبب عدم تحقيقه لأهدافه، وظهور حالة الاستقطاب الحادة، وسوء الأوضاع الاقتصادية والخسائر البشرية. في حين اقتصرت نسبة المعادين للثورات والذين يرون أنها مؤامرة أمريكية إسلامية على 3%.

وفيما يتعلق بالثورة السورية فقد أيد 77% من الرأي العام تنحّي بشّار الأسد عن السلطة، مقابل معارضة 13%. كما أيّد 66% من الرأي العامّ تغيير نظام الحكم السوريّ بوصفه أفضلَ حلٍ للأزمة السوريّة، مقابل 10% أيّدوا عمليةً سياسيّةً سلميّةً. و3% أيّدوا القضاء على الثورة.

أما فيما يتعلق بنجاح الثورات العربية، فرأت الأغلبية أن الثورات العربية قد نجحت أو أنها ستنجح في المدى القريب والمتوسط في تحقيق ضمان الحريات العامّة وحقوق الإنسان، وضمان حريات التعبير والتجمّع والتنظيم، وإرساء قواعد الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة. مقابل 12 % يعتقدون أنّها لن تنجح في تحقيق هذه الأهداف على الإطلاق.

وفيما يتعلق بزيادة قوة الإسلاميين، لا يبدي نصف الرأي العامّ أية مخاوف من زيادة قوّة الإسلاميّين وتضاعف نفوذهم، وصعودهم للسلطة، إلا أنّ 16% لديهم العديد من المخاوف، و20% لديهم بعض المخاوف. والمتمثلة بأن لا تحترم الحركات الإسلاميّة مبادئ التداول السلمي على السلطة، أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيودٍ على الحريات الشخصيّة والثقافية والإبداعية، أو أن تصبح القيّمَ على تفسير الدين، أو أن تحابيَ الأكثر تديّنًا.

أمّا على صعيد المحيط العربيّ، فقد أظهرت النتائج أنّ 79% من الرأي العامّ العربيّ يرى أنّ سكّان العالم العربيّ يمثّلون أمّةً واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب العربيّة بعضها عن بعض، مقابل 14% قالوا إنّها شعوب وأمم مختلفة. وأيّدت أغلبيّة الرأي العامّ (أكثر من 75%) إجراءاتِ تعاونٍ وتكاملٍ بين البلدان العربيّة.

أمّا على صعيد الأمن القوميّ العربيّ، فإنّ 73% أفادوا بأنّ إسرائيل والولايات المتّحدة هما الأكثر تهديدًا للأمن القومي العربيّ. في حين يرى 6%  أنّ إيران هي الدولة الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربيّ.

التعليق:

1-  مما لا شك فيه أن النتائج السابقة، تظهر أن أغلبية الشعوب العربية لديها رؤية موحدة في القضايا التي تواجهها، حيث تقف الأغلبية الساحقة مع ثورة الشعب السوري، وحقه في العيش بحرية وكرامة، ويرى أغلبيتهم أهمية إجراءات تعاون وتكامل بين دولهم، مما يفرض على السياسيين، ضرورة تعميق العلاقات العربية، والسعي إلى توحيد المواقف والسياسيات بين الدول العربية.

2-  إن الموقف الإيجابي من الربيع العربي والذي اتخذه غالبية من استطلعت آراؤهم يعبر عن فهمهم العميق لأسباب اندلاع ثورات الشعوب العربية، وما تعرضت له الشعوب على مدار عقود عديدة من الظلم والاضطهاد والاستبداد، والتخلف في الكثير من المجالات، خلافاً للبعض الذي يعيشون في نظرية المؤامرة، بحيث يفسرون كل تصرف على أنه مؤامرة تقوم به أمريكا أو دولة الاحتلال أو غيرهم.

3-  إن ثقة الجماهير بقدرة نجاح الثورات العربية على تحقيق مطالبها، يفرض على القيادات السياسية العمل على تحقيق ثقة الجماهير وتطلعاتها، واكتساب ثقتها، وحمل همومها، والعمل الدؤوب على الرقي بهم، ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق النهضة والتقدم.

4-  يعتبر الإعلام المضلل والصحف الصفراء، وبعض المعادين للتيار الإسلامي، وسوء تصرف بعض الإسلاميين، من أبرز الأمور التي كونت لدى البعض تخوفات من التيار الإسلامي، ومع كل ذلك فالغالبية أبدت عدم تخوفها من وصول الإسلاميين للسلطة؛ لأنها تعلم حالهم، وعايشتهم وتعرف رؤيتهم ومواقفهم، ولأنها عايشت صور الاضطهاد والظلم التي تعرضوا لها في السابق، وبالتالي هي ثقة مبطنة تمنحها الجماهير للتيار الإسلامي، وهو ما يجب النظر إليه باهتمام، واستثماره في تحقيق الإنجازات، وتحقيق المكاسب الأساسية والاقتصادية وغيرها.

5-  إن النسبة الساحقة ممن استطلعت آراؤهم والتي ترفض الاعتراف بدولة الاحتلال، وتعارض اتفاقيات السلام معه، تعتبر مناخاً ممتازاً لنشر ثقافة المقاومة ورفض المحتل، وتعزيز دعم الشعب الفلسطيني وقضيته، مع ضرورة استمرار الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية وفق خطة واضحة، لربط هذه الشعوب بالقضية، وللضغط على القيادات السياسية لاتخاذ مواقف ضد دولة الاحتلال، ورافضة للتطبيع معه، ومؤيدة للشعوب الفلسطيني وقضيته العادلة.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …