أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم السبت الماضي مخيماتها الصيفية تحت شعار "جيل العودة" في كافة محافظات غزَّة، وذكر عضو المكتب السياسي للحركة، الأستاذ خليل الحية أنَّ الحركة اعتادت على تنظيم هذه المخيمات في كل عام لتحقيق أهداف سامية، أبرزها ربط الجيل بوطنه وبالثوابت التي هي عنوان مخيماتنا الصيفية، وإيجاد مساحة من الترفيه المنبثق من ديننا، وغرس مفاهيم تربوية صالحة عندهم.
وقال الحية: "نحن نعتز بإنجازات هذه المخيمات التي تغرس في عقول شبابنا مفهوم العودة وترسخه في كافة أعمالهم واحتضانها لهم، فهم ذخيرة للوطن، وهذا إنجاز جديد على قاعدة الوحدة، ونستذكر روح التآخي على أمل التوحد في الأبعاد السياسية".
وفي أول نشاط قام به شباب المخيمات الصيفية، أكَّد رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية على دور مخيمات "جيل العودة" في رسم مسار العودة، وتربية الأجيال وصناعة الانتصارات.
وأشار إلى أنَّ هذه المخيمات تهدف إلى بناء الفرد الفلسطيني المسلم وبث روح الجهاد وتعزيز الأخلاق في نفوس المشاركين، مؤكداً على أنه لن يكون هناك أيّ تنازل أو تفريط بالأرض، وقال مخاطباً المشاركين بأن هذا الجيل هو جيل النصر والتحرير. وحثَّ هنية القائمين على المخيمات على بذل الجهود والإمكانيات لضمان تحقيق الأهداف المطلوبة، من خلال بناء جيل قوي يساهم في تحرير فلسطين من الاحتلال.
بدوره، أشاد وزير الشباب والرياضة بغزة محمد المدهون بدور المخيمات في رسم مسار العودة وكحاضنة تربوية مميزة، مطالبًا بالمتابعة الجديّة حتى تتحقق الأهداف التي وجدت من أجلها، والنظر إلى ما بعدها.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة العليا لمخيمات "جيل العودة" موسى السماك أنَّ المخيمات موزعة على المحافظات الخمس في 700 مخيم يديرها 2000 قائد ومنشط، لافتًا إلى أنه تمَّ اختيار البرامج المناسبة بعد فترات كبيرة من الإعداد لتقديمها على مدار شهر كامل.
وأشار إلى أنَّ المخيمات ستنتهي قبل حلول شهر رمضان المبارك، حيث إنَّ مدَّة المخيم الواحد ستة أيام سيتلقى فيها الطالب العديد من المحاضرات والبرامج المختلفة والفقرات المتنوعة لتحقيق أهداف سامية.
التعليق:
1- تعدُّ المخيمات الصيفية واحداً من الوسائل التربوية التي تؤثر في شخصيات الطلاب، وتزرع فيهم القيم والمبادئ؛ عبر الجمع بين التربية والترفيه، وتنمية الشخصية، وتقوية مواهبها وقدراتها.
2- إنَّ تأسيس مثل هذه المخيمات وتفعيل دورها يحقق آثاراً إيجابية على المجتمع بشكل عام؛ حيث يقوم على إشغال أوقات الفراغ للطلاب بما هو مناسب بدل من قضائه فيما لا فائدة فيه، ناهيك عن زرع القيم الإسلامية والثوابت الفلسطينية في نفوسهم، ممَّا يحقق التكامل المنشود بين مؤسسات المجتمع المختلفة في غزة.
3- إنَّ الشباب هم عماد الأمَّة، وأمل المستقبل، وإنَّ زرع القيم وتنمية مواهبهم، وإفساح المجال لهم لإظهار قدراتهم وطاقاتهم، يجعلهم عناصر بناء للمجتمع في المستقبل وأفراداً قادرون على النهوض بالمجتمع وحمل أمانة الدفاع عنه ومقاومة المحتل.