يدرس الاحتلال الصهيوني برئاسة الإرهابي بنيامين نتنياهو اقتراحَ قانون ينصّ على فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وذكرت وسائل إعلام عبرية يوم أمس الخميس، أنَّ حكومة الاحتلال تحاول الدفع في اتجاه الحصول على مصادقة من الكنيست الصهيوني لمنح غطاء قانوني على فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام.
المصدر: وكالات
التعليق:
1. يُعرّف أهل الاختصاص التغذية القسرية (forced alimentation) بأنَّها إعطاء الغِذاء السائِل عبر أُنْبوب أَنْفِيّ مَعِدِيّ في حالة رفض الشخص تناول الغذاء أو بسبب عدم وجود رغبة لديه، وتعدُّ التغذية القسرية للسجناء والأسرى عملاً مخالفاً لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وتعدياً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، كما يعدّها الاتحاد العالمي للطب -الذي تأسس قبل 65 عاماً ويضمّ أكثر من مئة اتحاد وطني- التغذية القسرية "أسلوباً غير أخلاقي"، وأنَّه ما من أحد يمكن أن يبرّر تغذية شخص عاقل بالغ قسراً.
"
نجح الأسرى الفلسطينيون من خلال معركة الأمعاء الخاوية في فرض إرادتهم وكسر غطرسة السجّان الصهيوني
"
2. يُمعن الاحتلال الصهيوني في ممارسة جرائمه ضد الأسرى الفلسطينيين الذي يعيشون ظروفاً مأساوية في السجون الصهيوني لا تتوقف عند حدّ استعمال القوّة والإهمال الطبي المتعمّد والمنع من أبسط الحقوق الإنسانية، بل تنتهج سياسة الموت البطيء بكافة الأساليب البشعة.
3. نجح الأسرى الفلسطينيون من خلال معركة الأمعاء الخاوية في فرض إرادتهم وكسر غطرسة السجّان الصهيوني، كما نجح المضربون عن الطعام في فضح جرائم الاحتلال ضدهم وكشف حقيقته أمام الرّأي العام العالمي، لذا يسعى جاهداً لإخماد وإفشال الإضراب الذي يخوضه الأسرى، ليحاول سنّ قانون يفرض التغذية القسرية.
4. أكَّد فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أنَّه في حال تم إقرار هذا القانون سيكون له انعكاساته الخطيرة على واقع الأسرى المضربين عن الطعام، أو من سيلتحق بهذه القافلة خلال الفترة القادمة، حيث إنَّ للحركة الأسيرة تجربة مريرة وقاسية مع استخدام هذه السياسة.
"
في حال تم إقرار هذا القانون سيكون له انعكاساته الخطيرة على واقع الأسرى المضربين عن الطعام
"
5. عدَّ رياض الأشقر المدير الإعلامي مركز أسرى فلسطين للدراسات هذا القانون وصفةً جاهزة للقتل لأنَّه يشكل خطورة حقيقية على حياة الأسرى في حال تنفيذه، وقال: "إنَّ استخدام التغذية القسرية وإجبار الأسرى على فك الإضراب أدى إلى استشهاد 3 من الأسرى على مدار تاريخ الحركة الأسيرة وهم الأسير الشهيد عبد القادر أبو الفحم في 11/5/1970خلال الإضراب الذي خاضه الأسرى في سجن عسقلان، حيث حاول الاحتلال إدخال الطعام إلى معدته بالقوة عبر "بربيش" التغذية القسرية" في عيادة السجن، مما أدى إلى استشهاده، والشهيدان الأسيران راسم حلاوة من جباليا شمال قطاع غزة في 20/7/1980 والشهيد الأسير علي الجعفري من نابلس واستشهد بتاريخ 24/7/1980وذلك خلال إضراب سجن نفحة".
6. إنَّ إقدام الاحتلال الصهيوني على دراسة فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام محاولة يائسة تثبت فشله في كسر إرادة الأسرى وعجزه الكامل في التعامل مع هؤلاء الأبطال الذي يصنعون النصر بأمعائهم الخاوية وبإيمانهم بالنصر والحريّة.
7. لا ينبغي السكوت أو التقاعس في الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال وخصوصاً المضربين عن الطعام والمرضى منهم، فقضيتهم أمانة في عنق كل مسلم حرّ، وعلى المنظمات الحقوقية والإنسانية والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم تحمّل مسؤولياتهم في التضامن والدفاع عن الأسرى، ومنع الاحتلال من الاستفراد بهم والإمعان في ممارساته الإجرامية ضدّهم.