قال الدكتور محمد سليم العوا، الخبير الشرعي والقانوني، والمرشح الرئاسي السابق، أن الدماء التي سالت، والأرواح التي أزهقت في مصر، في رقبة العلماء والدعاة المؤيدين لتصرفات العسكر وجرائمهم في مصر.
وفي مداخلته على قناة الجزيرة مساء أمس، رد الدكتور العوا على ما قاله مفتي مصر السابق على جمعة، والداعية عمرو خالد، وسالم عبد الجليل، بجواز قتل معارضي الانقلاب، وحرمة مخالفة أوامر القادة العسكريين، مبيناً أن الآيات والأحاديث التي استدلوا بها فيها تحريف للكلم.
واستغرب العوا من محتوى الفيديوهات المنشورة، قائلاً كيف يكون من يعارض الانقلاب خارجاً على اجتماع الأمة، ولا يكون كذلك من خرج عليه في 30 يونيو الماضي، حيث كان الناس والجيش مجتمعين على شرعية الرئيس محمد مرسي! متعجباً من تلك الانتقائية التي تبيح قتل من خرج معارضاً للانقلاب، ولا تبيح قتل من خرج على الرئيس الشرعي محمد مرسي."
أشار د. العوا إلى أن الهدف من نشر هذه الفيديوهات والفتاوي بين الجيش والشرطة هو تسويغ قتل المتظاهرين كما حصل في ميدان رابعة العدوية والنهضة وغيرها.
"
فتاوي
وأشار د. العوا إلى أن الهدف من نشر هذه الفيديوهات والفتاوي بين الجيش والشرطة هو تسويغ قتل المتظاهرين كما حصل في ميدان رابعة العدوية والنهضة وغيرها. مبيناً إلى أنه لا يستغرب من وجود تسجيلات لقساوسة مسيحيين لحث الجنود النصارى على قتل المعارضين للانقلاب.
وفي معرض إجابته عن تبرئة وزارة الداخلية المصرية للإسلاميين من حرق الكنائس في المنيا، قال العوا: أستطيع أن أقطع أن الإسلاميين لم يتعرضوا قط لكنيسة، وذلك لأن دينهم يمنعهم من ذلك، مستدلاً بقوله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} [الممتحنة:8]. كما أن علماء المسلمين، يقولون بوجوب الدفاع عن الكنائس ضد من يتعرض لهم، حتى لو كان ذلك باستخدام السلاح، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تؤكد على براءة الإسلاميين من التهم الشائنة التي تنسب لهم بغير تحقيق أو تدقيق.
[yt id="rAiymXy5L98"]وعلق د. العوا على التهم الجنائية الموجهة للإسلاميين في مصر، بأن هذه تهم سياسية بسبب معارضتهم للانقلاب، مبينا أنه سيثبت عند المحاكمة أن هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة..
وختم الدكتور العوا مداخلته بأن مصر لا يمكن أن تخرج من مأزقها، ما لم تستعد شرعيتها الدستورية التي انقلب عليها العسكر، فلابد من إعادة الدستور والعمل بمقتضاه بسبب استفتاء غالبية المصريين عليه.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- وكالات أنباء
- فضائية الجزيرة