التحذير من علماء السُّوء !

الرئيسية » بصائر نبوية » التحذير من علماء السُّوء !
alt

عنوان هذا الموضوع هو اسم لكتاب ألفه الحافظ أبو الفتيان الدّهستاني، الرَّوَّاسيّ؛  عمر بن محمد بن الحسن الدهستاني الحافظ، الرّحّال، رحل إلى خُرَاسان، والعراق، والحجاز، والشّام، ومصر، والسّواحل. وكان أحد الحُفّاظ المبرّزين، حسن السّيرة، جميل الأمر. كتب ما لَا يوصف كثرةً.
وسمع أبا عثمان الصّابونيّ، وأبا حفص بْن مسرور، وأبا الحُسَيْن عَبْد الغافر الفارسيّ، وطائفة، وأبا يَعْلَى بْن الفرّاء، وابن الَّنُّقور، وأبا مسعود البَجَليّ.
وروى عَنْهُ: شيخه أبو بَكْر الخطيب، وأبو حامد الغزاليّ، وأبو حفص عُمَر بن محمد الْجُرْجانيّ، ومحمد بْن عَبْد الواحد.

وقد أفرد علماء الحديث النبوي أبواباً في كتبهم سمّوها "التحذير من علماء السوء"، نذكر منهم:
المتقي الهندي في "كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال"، ونور الدين الهيثمي في "كشف الأستار"، وغيرهما.

وفيما يلي  مختارات لجملة من الأحاديث النبوية التي تحذّر من خطر علماء السُّوء وتبيّن بعض صفاتهم وأعمالهم:
"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة...).
"
أخرج الطبراني في المعجم الأوسط بسند رواته ثقات، عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، من أهل البيت أنا؟ فسكت، ثم قال في الثالثة: ((نعم، ما لم تقم على باب سدّة، أو تأتي أميراً فتسأله)).
قال الحافظ المنذري في ((الترغيب والترهيب)) المراد بالسدّة هنا، باب السلطان ونحوه.

وأخرج الترمذي وصححه، والنسائي، والحاكم وصححه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد عليَّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد عليَّ الحوض)).

وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والحاكم في تاريخه، وأبو نعيم، والعقيلي، والديلمي، والرافعي في تاريخه، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم)).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة، فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابياً ولاعريفاً ولاشرطياً)). رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال: (لا بأس به).

وقد خاف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء على أمته لما يشكلون من خطر عظيم على الإسلام والمسلمين باسم العلم، من ذلك قوله عن ثوبان رضي الله عنه أنه قال: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) رواه أحمد وأبوداود والدارمي والترمذي.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين)). رواه أبوداود.
"
قال ابنُ الجوزي: (ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين على السلاطين، محترزين عن مخالطتهم).
"
وعن زياد بن خدير قال: قال لي عمر رضي الله عنه: ((هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قلت: لا. قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين)). رواه الدارمي.

قال ابنُ الجوزي: (ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين على السلاطين، محترزين عن مخالطتهم).

قال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما هي؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه.

وقال سعيد بن المُسيّب: (إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنّه لِصٌّ).
وقال بعضُ السلف: (إنك لن تصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك أفضل منه).

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

alt

بين بدر والفتح .. الانتصار في شهر رمضان

يرتبط شهر رمضان المبارك في نفوس المؤمنين بمعاني العزّة والقوّة والانتصار، ذلك أنَّ أحداثاً تاريخية …