العلامة القرضاوي: القدس قضية المسلمين الأولى ورقابنا فداؤُها

الرئيسية » بصائر من واقعنا » العلامة القرضاوي: القدس قضية المسلمين الأولى ورقابنا فداؤُها
يوسف القرضاوي

قال العلامة  الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:"إنَّ القدس وفلسطين قضية المسلمين الأولى، ولا يصح أن تشغلهم عنها قضايا أخرى". وأكَّد على أنَّ الأقصى أمانة عند المسلمين وطالبهم بأن يحفظوها. وحذّر في الوقت نفسه من محاولات اليهود المتطرفين تدنيس المسجد الأقصى وتقسيمه كما فعلوا بالحرم الإبراهيمي.

وبيّن الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة  أمس في جامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة أنَّ "القدس وقضية فلسطين هي قضية الأمَّة الإسلامية الأولى.  وطالب بألا ننسى "أنَّ قضية فلسطين وقضية القدس هي القضية الأولى للأمة الإسلامية".

وأشار إلى أنَّ الإسرائيليين يريدون أن يختطفوا منا القدس في ظل انشغال الأمة بقضاياها الداخلية التي تواجهها صباحا ومساء. ونبَّه لمحاولات الصهاينة تهويد القدس صباحا ومساء، ومحاولات احتلال المسجد الأقصى.
وقال: "ألا يكفيهم ما فعلوا بفلسطين منذ عام 1967، وما يقومون به من أعمال لهدم المسجد الأقصى في ظل غفلة المسلمين". مضيفاً أنَّ سنن الحياة أن الذئب يأكل الغنم ما دام الراعي نائما، ورعاتنا نائمون.
"
ألا يكفيهم ما فعلوا بفلسطين منذ عام 1967، وما يقومون به من أعمال لهدم المسجد الأقصى في ظل غفلة المسلمين
"

وأشار إلى ما تقوم بها السلطات الإسرائيلية من منع للفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن (50) عاماً من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه، في الوقت الذي يقتحم اليهود المسجد داعين للصلاة في مسجد المسلمين.

وقال: إن اليهود يدنسون المسجد الذي بارك الله حوله، وجعله الله سبحانه وتعالى نهاية لإسراء رسول الله وبداية لمعراجه للسموات، وقبلة المسلمين الأولى التي صلى المسلمون إليها عدة سنوات.

وطالب بالوقوف في وجه اليهود وعدم السماح لهم باستغفال الأمة وشغلها بمشاكلها الداخلية، كما ضحكوا على المصريين وشغلوهم بمشاكلهم الداخلية. وحذر من مخططات تقسيم المسجد الأقصى كما قسموا المسجد الإبراهيمي في الخليل.
"
رقابنا مستعدة أن تُقطع في سبيل الله، ولا نترك القردة وأبناء الخنازير يدنسون الأقصى كما يشاؤون
"
وتساءل: أين أمَّة محمد وأين المسلمون وأين العالم الإسلامي.. وأين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وأين أمة المسلمين التي بلغت مليارا وثلاثة أرباع المليار ممَّا يحدث للأقصى؟! وأبدى استغرابه لأن الأمة لا تقوم لها قائمة ولا تثور تجاه ما يحدث في فلسطين وما تتعرض له القدس.

وقال: إننا جميعا فداء للمسجد الأقصى داعيا للذهاب إلى الأقصى لحمايته قائلاً : "رقابنا مستعدة أن تُقطع في سبيل الله، ولا نترك القردة وأبناء الخنازير يدنسون الأقصى كما يشاؤون".

ونادى المسلمين رجالا ونساء حكاما ومحكومين في الشرق والغرب أن يهبوا لحماية المسجد الأقصى وأن يحموا حماه. وحثّ العلماء والمفكرين على تنبيه الحكام والشعوب حتى تخرج من غفلتها لتعمل ما يجب عليها من أجل حماية المسجد الأقصى ثالث مساجد المسلمين التي تشد إليها الرحال، مؤكداً "أنَّ الأقصى أمانة عند المسلمين يجب أن يحفظوها".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …