قال مسؤول في مجال حقوق الإنسان إن السعودية أقرت قانونا مهماً يهدف إلى حماية النساء والأطفال والخادمات من العنف المنزلي في خطوة تهدف إلى الحد من العنف ضد النساء في المملكة.
ويعتبر قانون "الحماية من الإيذاء" هو الأول من نوعه في المملكة التي كثيرا ما واجهت انتقادات دولية لعدم وجود قوانين لحماية النساء والخادمات من الانتهاكات.
وجاء القانون الذي أقر خلال اجتماع لمجلس الوزراء السعودي بعد عدة شهور من إطلاق جمعية خيرية محلية حملة في أنحاء السعودية لمكافحة العنف ضد المرأة.
ووفقا لمشروع القانون المكون من 17 مادة يواجه المدانون بالإيذاء النفسي أو الجسدي عقوبة الحبس لمدة تصل إلى عام ودفع غرامة تصل إلى 50 ألف ريال سعودي.
وكانت مؤسسة الملك خالد قد أطلقت في نيسان الماضي حملة كبيرة لزيادة الوعي بشأن العنف ضد المرأة. حيث نشرت ملصقاً للحملة تظهر فيه منتقبة وعلى عينها علامات ضرب على الانترنت.
وكتبت تحت الصورة عبارة "وما خفي كان أعظم.. معا لمكافحة العنف ضد المرأة."
ويعطي القانون من يبلغون عن الإيذاء الحق في إبقاء هوياتهم في السر وكذلك الحصانة من المقاضاة إذا لم تثبت واقعة الإيذاء في المحكمة. ويشجع القانون الشهود على الابلاغ عن الانتهاكات دون الكشف عن هويتهم.
المصدر: رويترز
التعليق:
1- يعتبر استخدام العنف الأسري ضد المرأة والأولاد، سبباً من أسباب انتشار حالات الطلاق والتفكك الأسري داخل المجتمع، وزيادة حب الأبناء لارتكاب الجريمة والانحراف داخل المجتمع. فضعف البنية الأسرية، ينعكس بشكل سلبي على أفرادها، وبالتالي يؤثر بشكل سلبي على المجتمع كافة.
2- يجب على المسؤولين والدعاة والتربويين في الدول العربية والإسلامية، أن يقيموا دورات تثقيفية مستغلين كافة الوسائل الإعلامية والمجتمعية، في بيان حقوق الزوجين، وواجباتهما، والآليات الناجحة في التعامل مع الخلافات الزوجية، ومشاكل الأبناء وغير ذلك.
3- مما لا شك فيه أن تطبيق العقوبات على من يقوم بممارسة العنف الأسري أمر جيد، للحد من التجاوزات التي يقوم بها بعض الآباء تجاه زوجاتهم وأبنائهم، مع ضرورة إنشاء مؤسسات للإصلاح الأسري وحل المشاكل بالتزامن مع ذلك.