أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا انتهاء المشاورات السياسية بين مختلف مكوناتها لإطلاق حزب سياسي جديد تحت اسم «الحزب الوطني للعدالة والدستور»، والمعروف اختصارا باسم «وعد» أسندت رئاسته للدكتور محمد وليد، وهو طبيب عيون من محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
وقال المراقب العام السابق لإخوان سوريا، علي صدر الدين البيانوني، إن الإعلان رسميا عن ميلاد هذا الحزب سيتم في مدينة إسطنبول التركية، وأنه شخصيا سيحضر اجتماعات الإشهار.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن البيانوني قوله: إن منصب نائب رئيس الحزب سيكون لشخصية مسيحية.
وأضاف أن اجتماعات الهيئة التأسيسية للحزب اتفقت على أن ثلث أعضاء الحزب سيكون لأعضاء من «الإخوان»، والثلث الآخر من الإسلاميين، والثلث الباقي من شخصيات وطنية ليبرالية، مؤكداً أنه حزب وطني ليبرالي مفتوح لكل فئات الشعب، ولكن بمرجعية إسلامية.
تتمحور مبادئ حزب "وعد" حول عشر نقاط، تتمثل بـمفاهيم الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والآليات الديمقراطية، والمرجعية الإسلامية، وتبني أهداف الثورة، والتمسك بوحدة الشعب والأرض السورية، وتبني القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والانفتاح على العالم الخارجي بما يحقق مصالح سوريا ويدعم سيادتها.
وحصرت الجماعة مبادئ الحزب في عشر نقاط، تتمحور حول مفاهيم الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والآليات الديمقراطية، والمرجعية الإسلامية، وتبني أهداف الثورة، والتمسك بوحدة الشعب والأرض السورية، وتبني القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والانفتاح على العالم الخارجي بما يحقق مصالح سوريا ويدعم سيادتها.
وأعلن الحزب تبنيه نموذج النظام البرلماني بما يحقق العدالة والتنمية على كل المستويات، وتعهد بضمان الفصل بين السلطات وتحقيق استقلال القضاء ونزاهته، كما تعهد بالاهتمام بقضايا المرأة والشباب.
وقال البيانوني: «اتفق القائمون على الحزب على الالتزام بمبادئ الحياة الحرة والديمقراطية لأبناء شعبنا ولا استقصاء لأحد».
والحزب الجديد بحسب المقربين من إخوان سوريا يهدف إلى «نصرة المظلوم وإحقاق الحق والوقوف مع الضعيف حتى يقوى، وإعادة جميع الحقوق لكل مكونات الشعب السوري على مختلف القوميات والإثنيات دون تمييز، وتعويض المتضررين».
وذكرت الجماعة في بطاقة تعريفية، أن «وسائل الحزب لتحقيق هذه الأهداف الوسائل الديمقراطية والأيادي النظيفة والوعي الفكري والثقافي والسياسي عبر إنشاء مراكز بحث ودراسات استراتيجية».
وكان المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا، محمد رياض الشقفة، قد أعلن في تغريدة له على «تويتر»، أن الجماعة ستشكل حزبا سياسيا جديدا يرسخ مفهوم المواطنة دون تهميش أو إقصاء.
وجرى التحضير للحزب منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي، في مؤتمر ضم أكثر من 100 شخصية سياسية سوريا، وجرى خلاله صياغة مبادئ الحزب وأهدافه وإقرار النظام الداخلي، إضافة إلى انتخاب رئيسه ونائب رئيسه والأمين العام له والهيئة التنفيذية فيه والمكونة من 11 عضوا.
وذكرت مصادر الإخوان، أن منصب نائب رئيس الحزب سيكون لنبيل قسيس، المنتمي إلى الطائفة المسيحية، على أن يضم الحزب في صفوف هيئته التنفيذية عددا آخر من المسيحيين وشخصيات علوية وكردية، في حين ستكون لجماعة الإخوان المسلمين نسبة مؤثرة فيه تبلغ الثلث، بينما يتولى القيادي الإخواني محمد حكمت وليد رئاسة الحزب.
ونشأ رئيس الحزب في اللاذقية وتخرج في كلية الطب بجامعة دمشق وأكمل دراسة الطب في بريطانيا.