أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حرب حجارة السجيل كانت "معركة نوعية وتاريخية في اطار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وشددت على أن "النصر فيها كان للشعب الفلسطيني المقاوم وللأمة العربية والإسلامية ولقواها ولكتائب القسام وقوى المقاومة بكل تشكيلاتها".
وجددت "حماس" في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحرب حجارة السجيل، ثقتها بنهج المقاومة، وقال البيان: "إننا ومنذ اللحظة الأولى للعدوان نقلنا المواجهة الى قلب المجتمع الصهيوني، وحولنا حياة المستوطنين وجنود الاحتلال إلى جحيم، حيث ظلوا في مواقعهم وعجزوا عن التقدم برا، وظل الاحتلال متخبطا في قراراته طالبا وقف النار من الساعات الاولى، وذلك بسبب ما واجهه من إرادة وصمود ومقاومة. إن معركتنا مستمرة مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعودة اللاجئين".
وأضاف البيان: "إننا نعتز بمقاومتنا للاحتلال وبقوة شعبنا داخل فلسطين وخارجها وبشجاعة المجاهدين. ونؤكد أن المقاومة والتحرير هما أهم عناصر الوحدة الوطنية القادرة على صياغة برنامج مشترك يؤدي الى تحرير الأسرى وإنهاء الاستيطان وتحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كل التراب الوطني الفلسطيني".
وفيما يلي نص البيان الصادر عن الحركة:
لقد أثبتت جماهيرُ شعبنا الفلسطيني في مراحل صراعها مع العدو الصهيوني قدرتها على الدفاع عن حقوقها والتمسك بثوابتها والتصدّي لجرائم الاحتلال ضد الأرض والشعب والمقدسات، وضربت أروع الأمثلة في التفافها حول خيار المقاومة والصمود القادر على ردع الاحتلال وكسر غطرسته، فكان لها الانتصار الكبير في معركة حجارة السّجيل التي لقّنت جيش الاحتلال دروساً باللغة التي يفهمها وأرغمته على الهزيمة خاسئاً مذعوراً، وها هي المقاومة اليوم، وعلى رأسها كتائب القسّام في الذكرى الأولى لمعركة حجارة السّجيل ومعها جماهيرُ الشعب الفلسطيني تتذكّر الانتصار والإنجاز وهي قابضة على الزّناد متأهبّة لردّ أيّ عدوان صهيوني غاشم، معتصمة بحبل ربّها، متمسكة بمبادئها وثوابتها، مدافعة عن مقدساتها حتّى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات والأسرى وتحقيق العودة.
إنَّنا في الذكرى الأولى لانتصار المقاومة في معركة السّجيل لنترحّم على روح القائد الشهيد أحمد الجعبري الذي كانت دماؤه الزكيّة وقوداً للانتصار ومعه قافلة شهداء شعبنا الفلسطيني، ونؤكّد على ما يلي:
أولاً : المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلَّحة هي الخيار الاستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق وحماية المقدَّسات وتحرير الأرض والأسرى.
ثانياً : استمرار السلطة الفلسطينية في مسلسل اللقاءات التفاوضية العبثية وسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال يعدُّ رضوخاً وإذعاناً مرفوضاً لإملاءات الإدارة الأمريكية وضغوط وزير خارجيتها، كما يعدُّ غطاءً لحربه المتواصلة على الأرض الفلسطينية وتهويد المقدَّسات وتهجير وحصار شعبنا وملاحقة المقاومين، الأمر الذي يتطلّب وقفهما فوراً والانحياز لتطلّعات شعبنا الصّامد في الحفاظ على ثوابته الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته.
ثالثاً : الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطني مرفوضٌ وغير مقبول، ولن تقبل جماهيرُ شعبنا الفلسطيني بأيّ تنازلٍ عن حق من حقوقها أو ثوابتها، أو تفريطٍ في شبرٍ من أرضها ومقدساتها.
رابعاً : إنَّ مجابهة الإرهاب الصهيوني المنظّم وجرائمه المتواصلة يتطلّب وقفة جادة من الفصائل والقوى الفلسطينية كافة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة والعمل على بناء استراتيجية نضالية موحّدة تحمي الثوابت وتدافع عن الحقوق والمقدَّسات.
خامساً : إنَّنا نرفض بشكل قاطع الاتهامات والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية وقياداتها التي تعمل بصمتٍ وتضحّي دفاعاً عن فلسطين وشرف الأمّة، ونؤكّد أنها لا تخدم إلاّ المشروع الصهيوني والمتآمرين على تصفية القضية الفلسطينية.
سادساً : ندعو جامعة الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها في فك الحصار الظالم على قطاع غزّة وفتح معبر رفح الشريان الوحيد للقطاع بشكل دائم، والتحرّك الفاعل لإنهاء معاناة سكانه المتفاقمة والتي تنذر بكارثة إنسانية.
سابعاً : نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، ورجال المقاومة وأبطال القسّام، وكل أبناء شعبنا في كل بقاع الأرض، ونشدّ على أياديهم صبراً ومرابطة وصموداً حتى النصر والتحرير.
الرّحمة والمغفرة لشهداء فلسطين وتحيّة العزّ والفخار لأسرانا الأبطال والقابضين على زناد المقاومة من رجال القسّام وكل المقاومين، وإنّه لجهاد نصرٌ أو استشهاد.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- الموقع الرسمي لحركة حماس
- قدس برس