كارتر: الانقلابيون في مصر يتهمون الإخوان بالإرهاب.. وهم ليسوا كذلك ومازالوا الطرف الأقوى

الرئيسية » بصائر من واقعنا » كارتر: الانقلابيون في مصر يتهمون الإخوان بالإرهاب.. وهم ليسوا كذلك ومازالوا الطرف الأقوى
كارتر

قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إن أمريكا عجزت عن إيجاد حل يرضى الطرفين في مصر، ويبقى محمد مرسي هو كلمة السر في أي حل، فكلا الحلين يقبلان التنازل إلا عن شئ واحد هو محمد مرسي، طرف يريد أن يعزله خارج أى صفقة، وطرف يستميت على شرعيته، فإذا استخدمنا ميكروسكوباً سياسياً وسلطناه على الطرفين لبيان الطرف الأقوى فلن نتعب كثيراً حتى نكتشف أن العسكر هم الطرف الأضعف بل والأكثر ضعفاً.
وأشار كارتر إلى أن السياسة تقول بأنّ الطرف الأقوى هو الذي يفرض أمراً واقعاً بالعين المجرده، فبالخبرة السياسية سنرى انقلاباً وحكماً يسيطر عليه قادة الانقلاب.. في الغالب يعتقد البعض أن هذا أمر واقع وقد فرضه الطرف الأقوى في المعادلة، إلا أن الحقيقة غير ذلك، فمؤيدو مرسي وأنصاره هم من فرض في البلاد أمراً واقعاً ولمدة تقترب من الخمسة أشهر وعجزت أمريكا والاتحاد الأوروبي عن الضغط على تحالف أنصار مرسي، وعجزت دول الخليج بما تملكه من ثقل اقتصادي عن تسويق الانقلاب وفشلت كل حملات الترويج المجانيه والمدفوعة الأجر.
وأضاف في مقال نشرته عدد من المواقع الإخبارية المصرية أن شعار رابعة شعار جذاب لكل من يحبون الحرية ويتضامنون مع الإنسان، وساهم بشكل كبير في فرض حالة من التعاطف العالمي، بل إن شعار رابعة أصبح يجذب من أنصار الانقلاب في مصر أعداداً تقدر بالآلاف جغرافيا.

 

ويضيف كارتر، لقد نزل ما لا يقل عن 4 مليون مصري يوم 30-6 في مصر يطالبون الجيش بالانقلاب على الرئيس تم حشدهم وتصويرهم وتسويق حشدهم ثم تم اختطاف الرئيس واعتقال قادة الإخوان وتصويرهم وحبسهم في أماكن غير آدمية ومعاملتهم كما لو كانو إرهابيين وهم ليسو كذلك.
وتابع: أنا واحد ممن يشعرون بالندم لأنى ظلمت المصريين حين كنت وسيطاً في معاهدة كامب ديفيد، عندما كنت أحكم أقوى وأهم دولة في العالم، ولا يمكننى اليوم أن أظلم المصريين مرة أخرى وأساهم ولو بالصمت في حرمانهم من مستقبل أفضل في بلد ديمقراطى ينهض ويكتفي ذاتياً مما يشاء.. أعترف اليوم أن اتفاقية كامب ديفيد حطمت كل أحلام وآمال المصريين في دولة حديثة متقدمة تساير التطور وتشارك في تحديث صناعتها بنفسها، بعد ثورة 25 يناير كانت هناك فرصة، وانتخب مرسي رئيسا بنسبة 51% من نسبة الأصوات البالغ عددها 25 مليون صوت من أصل 50 مليون صوت في دولة تقترب من المائة مليون نسمة، وراقبنا جميعا الانتخابات، وراقبت أنا بنفسي سير العملية الانتخابية، فكانت أفضل من كثير من بلدان أوروبا، بل وراقبها الجيش معنا، كيف إذن وبأي عقل وبأي منطق ينزل الشارع 4 مليون مواطن فينزل الجيش على رغبتهم ويعزل الرئيس ويحل مجلساً منتخباً ويعطل الدستور ويقتل آلاف ممن خرجوا بالملايين اعتراضاً على ما الانقلاب، من يقبل هذا وبأي أخلاق تدافعون عنه هنا يا أعضاء الكونجرس العظيم!!؟.
وتساءل: هل تستمتعون حين تحرمون بلد من ديمقراطيته لمجرد هواجس وقلق من أن تخرج مصر من تحت طوعكم!! وصل محمد مرسي إلى حكم مصر بفارق أصوات ضئيل، وفوجئت به أمريكا وفوجئ به العالم، وهو يسعى إلى الصعود بمصر في ظل حرب سياسيه داخلية تسعى فقط لإفشاله.

أكد كارتر أنه على يقين بأن الإعلام في مصر في عام مرسي لو كان يعرض ما يجرى بالضبط وبشكل حيادى لأصبح مرسي زعيماً كبيراً، ولانتعش اقتصاد مصر، ولاستطاع مرسي البدء في تنفيذ مشروع تنمية سيناء وهو مشروع كسر الهيمنة الإسرائيلية على سيناء
وأكد كارتر أنه على يقين بأن الإعلام في مصر في عام مرسي لو كان يعرض ما يجرى بالضبط وبشكل حيادى لأصبح مرسي زعيماً كبيراً، ولانتعش اقتصاد مصر، ولاستطاع مرسي البدء في تنفيذ مشروع تنمية سيناء وهو مشروع كسر الهيمنة الإسرائيلية على سيناء.. أذكر أن شارون قال للسادات في حضور مبارك تنمية سيناء أخطر علينا من امتلاك مصر للقنبلة الذرية، وبعد موت السادات كان مبارك يذكر أن الاقتراب من سيناء خط أحمر.. محمد مرسي أدخل الكثير من معدات الجيش إلى سيناء، وأعلن عن وجود سلاح المهندسين بشكل علني داخل سيناء للعمل في مشروع تنمية سيناء وهذا ما دفع إسرائيل للاحتجاج على مخالفة مصر لبنود الاتفاقية، وكان رد مصر أن مصر لن تستأذن أحد فيما يتعلق بأمن حدودها.
وقال كارتر: إسرائيل وعلى حد علمى سحبت 200 من عملائها الأكثر سرية طيلة حكم مرسي، وتوقفت كل الأعمال الاستخباراتية وطلعات التجسس الجوية، وبدأت مصر تستعيد السيطره شيئا فشيئا على سيناء.
وأشار كارتر إلى أن محمد مرسي وقف في وجه إسرئيل موقفاً أجبرها على التراجع والتوقف ووقف الحرب وتوقيع هدنة بينها وبين قطاع غزة بعد مساعدة وضغط من مصر.

 

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …