نشر جهاز الأمن الداخلي للكيان الصهيوني "الشاباك" معطيات جديدة للوضع الأمني في الضفة الغربية، حيث أشار إلى أن الاحتلال تعرض لـ 167 عملية من قبل الفلسطينيين بواقع 5 عمليات يومياً. مما يعني زيادة العمليات التي تستهدف الاحتلال الصهيوني بوتيرة عالية.
ووفقاً للشاباك، فإن الهدوء الذي ميز مطلع عام 2013 تحول إلى جو مشحون تدريجياً رافقته عمليات مختلفة، وفي ذات الوقت لم تفلح تفاهمات جون كيري من الحد من زيادة العمليات في الضفة، حيث كانت البداية في شهر أيلول والذي سجل فيه وقوع 99 عملية.
وبحسب الشاباك، فإن مدينة القدس نالت الحصة الأكبر من هذه العمليات، حيث رصدت قوات الاحتلال وقوع 55 محاولة للقيام بعمليات خاصة إلقاء القنابل الحارقة تجاه قوات الاحتلال.
ومما لا شك فيه أن هذه الأرقام جعلت قادة الاحتلال يبدون تخوفاتهم من اتساع هذه الهجمات وزيادة عددها، خصوصاً أنها تتسم بطابع فردي، وتستهدف المستوطنين، وجيش الاحتلال على الشوارع الالتفافية والنقاط العسكرية.
عبد الستار قاسم: التصعيد قادم
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني عبد الستار قاسم، أن ما يجري في الضفة من ردود فعل فردية "تؤشر الى تصاعد قادم، وتفرض احتمالية لاندلاع مواجهات واسعة رغم ان هذه الأعمال المقاومة غير منظمة وغير مبرمجة ومن الصعب أن تحقق أهدافها ويمكن أن تتلاشى مع الوقت".
وطالب قاسم بـ "فعل جماهيري مبرمج تشترك فيه الفصائل الفلسطينية بالضفة خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والتي يحاول بعض الفلسطينيين تغطية دورهما من خلال عمليات فردية بالضفة".
وحول إمكانية استغلال حالة التصعيد بالضفة من قبل المفاوض الفلسطيني وتحويلها لنقطة قوة لصالحه على طاولة المفاوضات؛ يرى قاسم أن "المفاوض الفلسطيني لا يقبل ذلك كنقطة قوة لصالح موقفه بالمفاوضات ويصر على أسلوب الاستجداء وذرف الدموع ومحاولة إثارة شفقة الآخرين من أجل تحقيق مصالحه، ولأن مصيره مرتبط بالاحتلال".
حسام بدران: الظروف مهيأة لانطلاق الانتفاضة الثالثة
من جنبه، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حسام بدران أن الظروف في الضفة أصبحت مهيأة أكثر من أي وقت مضى لحدوث انتفاضة، فالمواطنون بات لديهم جرأة لمواجهة المحتل الصهيوني، على الرغم من القبضة الحديدية التي يفرضها كل من السلطة والاحتلال على فصائل المقاومة.
وتوقع بدران في تصريح له "اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية المحتلة بفعل تصاعد جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني", محذرا من أن السلطة تسعى من خلال التنسيق الأمني للقضاء على المقاومة.
وأضاف "الأوضاع هناك تشبه الظروف التي سبقت اندلاع الانتفاضتين الأولى والثانية، وهو ما يعزز فرضية المواجهة بشتى أنواعها في المرحلة المقبلة".