عبَّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استهجانها لاستخدام سلطات الانقلاب في مصر كلمة الـ "تخابر" مع حركة حماس في لائحة الاتهام المقدمة بحق الرئيس المصري المنتخب د. محمد مرسي، معبرة عن أسف الحركة من استمرار الحملات الإعلامية والسياسية ضد حركة حماس ونهجها المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرّشق في تعليق له على صفحة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" الخميس (19/12) أنَّ اتهام الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وقيادات من الإخوان بالتخابر مع حماس، ما هي إلاّ حلقة من مسلسل التشويه والاستعداء، مؤكّداً أنَّ حماس ليست عدواً للدولة والشعب المصري حتّى يكون اللقاء والتواصل معها (تخابراً) وتهمة يعاقب عليها القانون المصري.
وأشار الرّشق إلى أنَّ حركة حماس تعتبر مصر عمقها الاستراتيجي، وهي لم ولن تتدخل في شأنها الداخلي، مبيّناً أنَّ كل المزاعم حول تدخل حماس بالشأن المصري ما هي إلاَّ فبركات إعلامية لا تنطلي على ذي عقل.
وقال: "لم تقدّم أي جهة في مصر أيّ دليل أو شبهة دليل تثبت تورّط حركة حماس في أيّ شأن من الشؤون المصرية الداخلية، والمستفيد الوحيد من هذا الاتهام واعتبار حماس عدواً هو الاحتلال الصهيوني".
ورأى القيادي في حماس أنَّه ليس هناك أيَّةُ مصلحة مصرية أو عربية في استعداء حركة حماس وشيطنتها واعتبارها عدوّاً يجب محاربته، مشيراً إلى أنَّ عدو الشعب المصري والفلسطيني والأمَّة جميعها هو العدو الصهيوني.
وفي السياق نفسه، نفى الرّشق بشكل قاطع أن يكون الدكتور محمود عزّت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين موجوداً في قطاع غزة، موضحاً أنَّ استمرار الحديث عن هذا الموضوع يدلّل بوضوح حجم الأكاذيب ومحاولات أطراف كثيرة الزّج بحركة حماس في الشأن المصري.