أعلنت حركة الأخوان المسلمين في سورية عن موقفها الرافض لحضور مؤتمر جنيف2، معتبرة أن حضوره يعد نوعاً من العبث السياسي، والتفريط بحقوق الشعب السوري وثورته.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته أمس الجمعة من إستانبول في 10 كانون الثاني/ يناير2014م، ووصل موقع "بصائر" الإلكتروني نسخة منه: إن "الذهابَ إلى مؤتمر جنيف2 غير ذي جدوى، وضَرباً من العبث والتفريط بحقوق الشعب السوريّ الأبيّ وثورته المجيدة".
وأضاف البيان القول: "في الوقت الذي حدّدت الدول الراعية موعدَ انعقاد مؤتمر جنيف2، ما يزال التقصير الدوليّ بتنفيذ ما ورد في جنيف1، بإيقاف آلة القتل الأسدية مستمراً، وما تزال العصابة الحاكمة في دمشق تقترف جرائمها الشنيعة بحق الشعب السوريّ، وما يزال المـناخ السياسيّ الملائم لانطلاق فعاليات الحل السياسيّ للقضية السورية بعيداً، لأن الدول الراعية للمؤتمر لم تبذل الجهد الذي يضمن نجاحه".
وأكد البيان أن الأسس التي تحدد حضورها لمؤتمر جنيف2 لم تتحقق من قبل الدول الراعية له، معتبراً أن "استمرار الصمت الدوليّ عن جرائم بشار ونظامه، يَحول دون توفير المناخ الملائم لأي حلٍ سياسيٍّ يحقق للشعب السوري حرّيته التي ثار من أجلها، ويُديم الكارثة الإنسانية التي تُسبِّبها العصابة الحاكمة".
وأشار البيان إلى جملة من الأسس التي لابد من توافرها قبل انعقاد مؤتمر جنيف2 لضمان نجاحه ومنها، التوافق على حضور المؤتمر مع القوى الفاعلة على الأرض في الداخل السوريّ، إضافة إلى إجبار العصابة الحاكمة في سورية على إيقاف جرائم القتل التي تمارسها بحق الشعب السوريّ، والإفراج عن المعتقلين الأحرار في سجون العصابة الحاكمة، بَدءاً بالنساء والأطفال.
كما أكد على ضرورة إطلاق عمليات الإغاثة الشاملة للشعب السوريّ، وتأمين الممرّات الآمنة، وفكّ الحصار عن القرى والبلدات والمدن السورية التي تحاصرها قوات بشار أسد.
وشدد البيان على وجوب تعهّد الدول الراعية للمؤتمر، بأن يفضي المؤتمر إلى تشكيل هيئة حكمٍ انتقاليةٍ كاملة الصلاحيات، لا يكون لبشار وأركان حكمه، أيُّ دورٍ فيها، إضافة إلى خروج القوات الغازية الإيرانية وقوات حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية، من سورية.
