أكّد ملهم الدروبي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أنّ مجريات مؤتمر "جنيف 2" أثبتت أنّ رؤية الجماعة والمجلس الوطني السوري كانت ثاقبة في قرارهم عدم المشاركة فيه.
وأضاف الدروبي في حديث لقناة أورينت الفضائية، أنّ الجماعة بالأصل ليست ضدّ الحل السياسي، لكنّها تريد حلاً يوقف القتل ونزيف الدماء في سورية، ويحقق مطالب الشعب السوري بالحرية والديمقراطية، موضحاً أنّ الجماعة من خلال رؤيتها وقراءتها للمشهد، وتفاعل المجتمع الدولي وتجاوبه مع المطالب والمحددات التي وضعها الائتلاف قبل غيره، فإنّها توصلت لقراءة مفادها أن مؤتمر "جنيف2" لن يحقّق أيّ شيء ذي بال، وبالتالي كان قرارها بعدم المشاركة.
وأشار الدروبي إلى أنّ الموقف الحالي بتواجد وفدي المعارضة ونظام الأسد في جنيف، يقتضي عدم الوقوف موقف الحياد، معرباً عن تمنياته لوفد المعارضة بالتوفيق، والاستعداد لمساعدته بالمشورة والنصيحة فيما لو طلب منهم ذلك، إلا أنّه أكّد أنّ هذا الأمر مختلف تماماً عن محاسبة ومتابعة من خالف قرار المؤسسات التي يتنمي إليها، سواء المجلس الوطني أو جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الدروبي إنّ بشار الأسد فقد شرعيته منذ أول قطرة دم أسيلت في درعا، ولا يمكن على الإطلاق التفاوض أو الحوار معه بشكل يبقيه رئيساً لسورية، وأنّ مكانه الطبيعي وراء القضبان، وفي المحاكم العادلة.
وأكّد الدروبي أنّ جماعة الإخوان كانت ولا تزال تدعو لحقن الدماء، ودعم الشعب السوري والثورة، لكن النظام لا يفهم إلا لغة القوة، مشدّداً على ضرورة تهيئة المجتمع الدولي للمشهد الميداني، لإخضاع بشار الأسد إلى طلبات الشعب السوري، من خلال دعم الثورة والثوار.
ولخّص الدروبي القضية بالقول: إنّ "على بشار الأسد أن يرحل، أو على المجتمع الدولي أن يرحّله، ومن ثم بعد ذلك يصبح الشعب السوري قادراً على الحوار والتفاوض فيما بينه من أجل مستقبل واعد لأبنائنا وأحفادنا".