انطلق في دولة الكويت يوم الخميس بتاريخ 30-1-2014م، ملتقى "خليجيون لأجل القدس" الأول، بمشاركة شبابية واسعة، حيث عُقد تحت شعار "نحو خطاب خليجي مقدسي".
وأكد رئيس الملتقى أحمد العبيد أن الأحداث التي تجري في المسجد الأقصى المبارك يجب أن تكون مادة لكل شاب خليجي، "لأن الأقصى للمسلمين أجمعين وعلى الأمة العربية والإسلامية الدفاع عنه".
وقال في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، الذي يستمر ثلاثة أيام ويناقش من بين موضوعاته سبل إحياء المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكالها: "نحن بحاجة ماسة إلى خطاب يزيد من الاهتمام بقضية القدس لدى الشاب الخليجي"، داعياً "لوقفة غاضبة ونهضة إسلامية للدفاع عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية".
بدوره؛ قال ناصر الفضالة النائب السابق في البرلمان البحريني، ورئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني: "إن المقاطعة للكيان الصهيوني ومن يدعمه أصبحت سلاح الشعوب بالدرجة الأولى بعد تهاوي الأنظمة العربية الرسمية وخنوعها للضغوط والوعيد الدولي الذي تقوده أمريكا الربيبة الأولى للصهاينة".
واعتبر الفضالة في ورقة شارك فيها بالملتقى تناولت "إحياء المقاطعة بكافة أشكالها"، أن "المقاطعة للصهاينة ومن يدعمهم واجب شرعي"، مشيرًا إلى أنها "ستجبر الشركات على إعادة النظر في علاقاتها بالكيان الصهيوني، لا سيما وأن المقاطعة جزء من الإنكار القلبي أو العملي في أمر يسعه اختيار بديل عنه".
أما نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية أيمن زيدان فقد لفت الأنظار إلى أن "الحقائق التاريخية تثبت أن أجدادنا العرب سكنوا مدينة القدس قبل اليهود، ونحن فيها منذ أكثر من 4200 سنة، وأن التأثير اليهودي في المدينة كان محدوداً لقرابة السبعين عاماً، وتحت سيطرة سيدنا داود وابنه سليمان عليهما السلام".
وأشار زيدان إلى أن "القرآن الكريم جعل من الأقصى آية نتعامل معه من منطق البركة والقدسية التي يتمتع بها، خاصة بعد المباركة التي جاءت بزيارة النبي محمد عليه الصلاة والسلام".
من جهتها؛ قالت رئيسة لجنة فلسطين الخيرية منيرة السنان: "هناك مشروع لتهويد القدس في ظل سباق محموم لصبغ الهوية الدينية والسكانية والثقافية اليهودية على القدس، حيث إن الاحتلال يدرك تماماً أن ما لا يستطيع تحقيقه هذه الأيام من مكاسب، لن يكون بمقدرته تحقيقه في المستقبل".
ولفتت الانتباه إلى أن "مشروع تهويد القدس لا يكتمل بعين أصحابه إلا بتحقيق شكل من أشكال السيطرة الدينية على المسجد الأقصى الذي يدنس كل يوم"، مؤكدةً أن "الاحتلال يسابق الزمن لخلق وجودٍ يهوديٍ دائمٍ داخل المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه بين المسلمين واليهود".
وشارك في الملتقى الداعية الكويتي أحمد القطان، والذي اعتبر أن "الأحداث التي تمر بها الدول العربية من ثورات أنست العالم العربي قضية القدس حيث انشغلت كل دولة بقضاياها"، مؤكداً أن "ما تمر به القضية الفلسطينية ومدينة القدس خير دليل على حالة الوهن والضعف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.