عندما ينتصر العسكر على الثورة!!

الرئيسية » حصاد الفكر » عندما ينتصر العسكر على الثورة!!
y34m6h92c89np359y5-news

عندما ينتصر العسكر على الثورة ويخمدوها فاعلموا أنهم لن يتركوكم تعيشون في أمان، وسيطاردونكم وسيقتلون منكم كل من لا يعجبهم أو يستشعرون منه الخطر، ولن ترى مصر للإنسان حقوق، ولن تجرى في مصر أى انتخابات نزيهة، ولن يسمح للمسلم للمتدين أن يمارس شعائره أو يدعوا إلى سبيل ربه، وسيتفرغون للإنتقام منكم، وسيمنهجون حملات اعتقالكم وانتهاك حرمات بيوتكم، وسب وضرب نسائكم، حتى لا يأتى يوماً وتخرجون مجدداً.

ولن يسمحوا لأى حراك إلا الحراك الذى يتماشى مع رؤيتهم وسيحاكمون الآلاف، وستصدر ضدهم أحكاما بالإعدام والمؤبد، وسيظل المعتقلون خلف الأسوار دون رحمة ومن أجل كل هذا "لا تستسلموا" لا تستسلموا أبدا ولا تسمحوا لعيونهم أن ترى النوم، ولا لنفوسهم أن تشعر بالأمن، وكلما هدأ حراككم استعيدوا حماسكم وأشعلوا ثورتكم وانتفضوا وانفجروا وأخرجوا كل يوم، واعلموا أن كل خمسة منكم لو أحرقو سيارة لمليشيات الإجرام فسيأتى يوم لن يجدو فيه سيارات لمطاردتكم، كما أنهم اليوم لا يجدون سجون لاعتقالكم، حتى أنهم استخدمو السجون العسكريه وعنابر المجندين في المعسكرات لسجن المعتقلين فيها، ومهما جرى فلن يعتقلوا منكم أكثر من عدة مئات وهذه حقيقة مؤكدة.

إخوانى وأبنائى .. الأحرار من شعب مصر

أحب أن أوضح لكم شيئا ربما لا يلحظه كثيرون منكم، وهو أن قضيتكم ليست قضية يشعب يسعى إلى إستعادة شرعيته المغتصبه "بل" تجاوزت الأزمه المصريه كل الحدود وأصبحت وأمست قضية الأمه الإسلاميه الاولى، وعودة الشرعية إلى الشعب المصري باتت أهم من تحرير المسجد الاقصى وتحرير فلسطين، ولو تعلمون ما أعلمه من تحركات إسرائيليه ترمى إلى تثبيت حكم العسكر لخرجتم وما عدتم لبيوتكم إلا بعد إسقاط الانقلاب.

"إسرائيل" ترى كل أحلامها في حكم العسكر، حتى أن الدعوات إلى إعادة احتلال سيناء بدأت تعلن علنا على صفحات الجرائد والشاشات الإسرائيلية، وقناة السويس الآن شبه محتلة بأسلحة شركة لتأمين السفن يديرها الموساد وقوات حفظ السلام المتمركزه في شرم الشيخ، تم زيادتها عدة آلاف من المجندين الأمريكان دون سبب غير أنهم يستنزفون من الانقلابيين مزيدا من التنازلات التي لا تنتهى مادام الانقلاب ضعيف وما دام الاقتصاد منهارا..

أمريكا لم ولن ترى في ديمقراطية مصر أمراً جيداً، وستظل تسعى جاهدة حتى لا تتولى أى حكومة إسلاميه الحكم في أى دوله عربية أو إسلامية، ونجاح الانقلاب في مصر هو أعظم ما تتمناه الولايات المتحده والنخبة السياسيه الجبانه تعلم كل هذه الحقائق لكن حقدها على الإخوان وكراهيتها لأحكام الإسلام تدفعها لخيانة الدولة، وكل من يلتفون الآن حول السيسي هم من يعلمون أن أى حكم ديمقراطى سيحاكمهم لانهم طالما إرتكبو جرائم عدة ويخشون تطبيق العدالة فيهم لذا فهم سيقفوا خلفه ولا رجاء منهم، لأنك لا تهدى من أضل الله.

الشعب سيأتى عليه يوم إن عاجلا أم أجلا وسيعلمون أن رصاص العسكر لا يفرق بين مؤيد ومعارض ومن ليس معهم فهو إرهابي متطرف ومن معهم لابد أن لا يفكر ولا يقتنع الا بما يراد له أن يقتنع به، وإلا فسيطلق عليه الرصاص كما فعلوا أمس مع أحد مساعدى الوزير.. جمعة الغضب القادمه لا يجب أن يتقاعس أحد عن الخروج والتظاهر فيها ولا يتكاسل ولا يتراجع مهما كانت الظروف فهذه الجمعة على الأقل من وجهة نظرى أهم جمعة منذ الانقلاب، لأنها الجمعة التى سيقيس بها العالم مدى إصراركم وصمودكم من عدمه، لاسيما أنهم يظنون أنكم يئستم وهدأ حراككم وستنطفئ ثورتكم يوما بعد يوم، "لـذا" اجعلوا من الجمعة القادمه بداية جديده لثورة الشرعيه واستعيدوا روح الإسلام الذى تدافعون عنه، واعلموا أنكم على الحق المبين، وأن الله معكم وطريق الحق لا يفرش بالورود إنما يختبركم الله ويمتحن مدى صبركم وصمودكم وقد يأتى النصر بين عشية وضحاها إذا أراد الله ذلك، المهم أن لا نيأس ولا نستسلم ولا نهدأ ونترك النصر لله، ويكفينا فخرا أن الله لم يضلنا، واصطفانا لنكون من دعاة الحق.

إن عمليات الانتقام التكتيكى التى جرت اليوم وحرق سيارات الضباط الخاصة وسيارات الشرطه ليس جريمة تعاقبون عليها إنما الجريمة هى أن من أحرق شباب الوطن وقتل الآلاف منهم لازال حرا طليقا يصفق له شواذ الفكر النتن ويرشحونه ليكون رئيسا يحميهم من غضب الشعب الذى خانوه سرا وعلنا، لكن هيهات أن تتم الانتخابات أصلا وأنتم تخرجون ليلا ونهار وتنتقمون ليلا ونهار وتحرقون سيارات العملاء ليلا ونهار، تطاردون البلطجية في بيوتهم وأماكن تواجدهم ليلا ونهار، وغدا سأضع لكم الملامح النهائيه لجمعة الغضب.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الثورة
  • مصر
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    قراءة سياسية في عبادة الصيام

    عندما نضع الصيام في سياق العبادة في الإسلام نجد أن العبادة وسيلة تحقق غايات عليا …