أطلقت جماعة الإخوان المسلمون في سورية بالتحالف مع قوى أخرى علوية ومسيحية وكردية، الخميس الماضي 6 آذار/ مارس 2014م، الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)، في منطقة "كلي" من محافظة إدلب في سورية، في مؤتمر جماهيري حضره العديد من الشخصيات والوجهاء المحليين والإعلاميين والمثقفين والنشطاء.
وألقى كلمة افتتاح المؤتمر رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور الدكتور محمد حكمت وليد، حيث تضمّنت الحديث عن ظروف ولادة الحزب، مشيراً إلى أنّ عملية التحضير لتأسيس الحزب استغرقت شهورا طويلة.
كما تحدّث المهندس محمد زهير الخطيب أحد الأعضاء المؤسسين عن هوية الحزب، مشدداً على أنه "حزب وطني مستقل ذو مرجعية اسلامية وسطية، يعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديموقراطية"، مبيناً مبادئ الحزب وأهدافه ووسائله وخططه في دعم الثورة والبرامج التي ينوي تنفيذها بعد سقوط نظام الأسد.
ثم تلت رئيسة مكتب المرأة في الحزب رفاه مهندس بيان الإشهار، والذي أكّد على أنّ حزب "وعد" يتبنى برامج عمل واقعية تدعم الثورة السورية، وتساهم في عملية التغيير، و"تشارك في بناء الدولة السورية الحديثة القائمة على أسس المواطنة والتعددية السياسية"، وأوضح البيان أنّ الحزب يمدّ يده للتعاون مع كافة القوى السياسية السورية من أجل بناء "سورية المستقبل".
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الوطني للعدالة والدستور، جهاد أتاسي، في تصريحات لـ"مسار برس" إنّه سيتم "افتتاح فروع للحزب في معظم المناطق المحرّرة التي يمكن فيها ذلك".
وأشار أتاسي إلى أنّهم بصدد إجراء جولات على تجمّعات السوريين في الجنوب التركي بشكل خاص، بعد عقد مؤتمر الإشهار، وذلك من أجل تبادل الأفكار مع أبناء الشعب السوري وشرح أفكار الحزب لهم.
كما كشف الناطق الرسمي عن نيّة حزبه إجراء حوار مع مؤسسات المعارضة السورية السياسية بغرض الانضمام إليها، لا سيما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والسورية.
المؤتمر هذا كان قد سبقه مؤتمر تحضيري في أواخر حزيران/ يونيو من العام الماضي في في اسطنبول دعيت اليه أكثر من 100 شخصية سياسية سورية من مختلف أطياف الشعب السوري بما فيها تيّارات مسيحية وعلوية، نوقش فيها النظام الداخلي وبرنامج الحزب إضافة إلى صياغة الرؤى والأهداف والمبادئ التي يقوم عليها الحزب، كما تم تشكيل لجان قانونية وسياسية متخصصة وانتخاب رئيس ونائب للرئيس وهيئة تنفيذية من 11 عضواً جلّهم اسلاميون.
ويترأس الحزب الطبيب وعضو جماعة الاخوان المسلمين محمد حكمت وليد الذي ولد ونشأ في اللاذقية ثم تخرج من كلية الطب بجامعة دمشق و أكمل دراسته في بريطانياً متخصصاً في طب العيون وله اهتمامات ومؤلفات في الأدب والشعر إضافة الى كونه عضواً في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ونبيل قسيس نائباً للرئيس والدكتور أحمد كنعان أميناً عاماً للحزب.
ويقول الحزب على موقعه الالكتروني بأنه حزب وطني مستقل، ذو مرجعية إسلامية وسطية، يعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية.
كما يضم الحزب شخصيات وطنية مثل الناشط والصيدلي سعد وفائي نائباً للأمين العام، و في رئاسة المكتب القانوني الدكتور هشام مروة الذي شغل منصباً قيادياً في رئاسة الائتلاف الوطني السابقة، اضافة الى شخصيات أخرى متعددة من جماعة الاخوان وهم الدكتور محمد علي العظيم والدكتور جهاد الأتاسي ومحمد معتز الحمي والسيدة رفاه المهندس والسيدة رشيدة الرشيد، والعضو المسيحي في المجلس الوطني السوري ريمون معجون.