أحيا المجلس التشريعي بمقره في مدينة غزة، اليوم الاثنين 17/3/2014م، الذكرى السنوية الأولى لرحيل النائب في المجلس مريم فرحات "أم نضال" والملقبة بـ"خنساء فلسطين"، بحضور وزراء في الحكومة وقيادات فصائلية.
وعدّد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د.أحمد بحر في كلمته مآثر "أم نضال" والدة الشهداء الثلاثة، وقال: "كانت أم نضال سفيرة للمرأة وللشعب الفلسطيني ولخنساوات فلسطين، وتحدثت عن صبر وتضحية المرأة الفلسطينية وصمودها وجهادها، وكان بيتها مزارًا للوفود التضامنية التي تصل قطاع غزة".
وأضاف بحر أن "أم نضال" كانت أم الشهداء والأسرى والجرحى والتضحيات والثوار في قطاع غزة، ورسمت بصدقها ودمائها وإيمانها الطريق نحو فلسطين وعاشت حياتها من أجل ذلك.
وأشار إلى أنها تميزت بأنها قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء، وأنفقت مالها كله للفقراء والمساكين، وأقسمت على أولادها أن يقدموها لتنفذ عملية استشهادية لنصرة فلسطين، إضافة إلى مشاركتها في إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وكان بيتها مأوىً للمجاهدين والمرابطين.
ونوه إلى أنه سيتم عرض فيلم لـ"خنساء فلسطين" عبر الفضائيات، إضافة إلى نشر كتاب يروى تفاصيل حياتها، حيث انتهى من إعداده وزير الأسرى والعدل د.عطا الله أبو السبح.
وطالب بحر في الذكرى السنوية الأولى لرحيل "أم نضال"، الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، بتوحيد الصف وإنهاء الانقسام وإبرام المصالحة على قاعدة حماية الثوابت الفلسطينية.
كما دعا المفاوضين الفلسطينيين وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس، إلى الانسحاب الفوري من مفاوضات التسوية التي يرعاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وناشد في سياق آخر، جمهورية مصر العربية، لفتح معبر رفح للمرضى والطلاب، وإدخال البضائع للسكان المحاصرين في غزة.
بدوره، قال رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية النائب محمد الغول: "إن أم نضال رسمت للأمة طريقًا وضربت المثل الأعلى في الجهاد والتضحية والفداء والالتزام".
وأضاف الغول: "كانت أم نضال رفيق درب الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، كانت أختا فاضلة وأمًا مضحية ومجاهدة وطلبت من القيادي الشهيد صلاح شحادة، بأن تكون استشهادية في سبيل الله عز وجل.. وهي التي قصف بيتها لجهادها ونضالها".
وتابع: "كانت في اجتماعات كتلة التغيير والإصلاح تذكرنا بالضعفاء والمساكين ونصرتهم والوقوف إلى جانبهم، فهي فخر ليس فقط لنا، بل للمجلس التشريعي كله، ولفلسطين وللأمتين العربية والإسلامية".
من جانبه، قال النائب عن كتلة "فتح" البرلمانية فيصل أبو شهلا: "إن أم نضال تشكل رمزًا للوحدة الوطنية ورمزًا لتجمعنا، وهي رمز من رموز شعبنا الفلسطيني الذي قدم الكثير وسيظل يقدم الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل قضيته العادلة".
وأضاف أبو شهلا: "علت أم نضال خلال توديعها لأبنائها الشهداء، على الضعف الإنساني بيقين الحق ونبل الهدف، فأصبحت رمزًا للعطاء والتضحية والفداء".
وتابع: "إن عطاء "أم نضال" يلزمنا لأن نتقدم نحو المصالحة وإنهاء الانقسام الذي طال بلا أي مبرر وبلا أي فائدة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عدوانه وغطرسته على سكان القطاع، ويستبيح الأقصى ويحاول فرض التقاسم الزماني والمكاني عليه.
من جهته، استعرض عاطف محيسن شقيق "أم نضال"، نشأة وحياة الراحلة وجهادها ومقاومتها من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية والمقدسات من دنس الاحتلال، وقال "إن حياة أم نضال حافلة، قضتها بالإيمان وشرفتها بالجهاد وتوجتها بالعز".
وفي نهاية الحفل، كرم النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أبناء النائبة المرحومة أم نضال فرحات وعائلتها، وجميع من ساهم في إنجاح الفيلم الخاص بها من شخصيات اعتبارية ومؤسسات إعلامية وثقافية، وغيرها.