مشعل: النضال ليس على طاولة المفاوضات وشعبنا لم ينكسر أمام الجبروت الإسرائيلي

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مشعل: النضال ليس على طاولة المفاوضات وشعبنا لم ينكسر أمام الجبروت الإسرائيلي
machaal

أكَّد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أنَّ القضية الفلسطينية "ليست خلافاً مع جارة، وليست هي أمتار أو كيلو مترات من الأرض، وإنما هي صراع بين من يملك الوطن وبين من قام باغتصاب الوطن، هي صراع بين صاحب الحق وبين المحتل الغادر القاتل المغتصب، بين من يملك وبين المُدَّعي لمن لا يملكه".

 وبيّن مشعل في محاضرة له يوم أول أمس الخميس (20/3) نظمتها كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر أنَّ "المطلوب في هذه المرحلة أن نوحِّد النظام السياسي الفلسطيني، في كل عناوينه ومرجعياته، حكومة واحدة، رئاسة واحدة، مجلس تشريعي واحد، منظمة تحرير واحدة، ونبني هذا النظام بالديمقراطية والشراكة معاً، ونجري انتخابات، وبصرف النظر عن نتائجها الجميع يشارك فيها".

 وشدَّد مشعل في كلمته التي حضرها لفيف من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس ونخبة من الأكاديميين وجمهور من طلاب وطالبات جامعة قطر، على أنَّ الطريق الذي سار عليه القادة الشهداء لا يمكن أن تحرَّر فلسطين إلاَّ به، وعلى أنَّ القرار السياسي ليس من حق أحد أن ينفرد فيه؛ فالمصالحة تعني أن يكون القرار السياسي وطنياً فلسطينياً واحداً، نحن جميعاً شركاء في هذا القرار.

 وأوضح مشعل أنَّ الشعب الفلسطيني مارس نضالاً طويلاً، ونحن فخورون أننا ننتسب إلى هذا الشعب الذي لم يتعب من النضال، مبيّناً  في الوقت نفسه أنَّه لم ينكسر أمام الجبروت الإسرائيلي. واستطرد بالقول: "فلسطين فيها ميزتان الله تعالى أعطاهما لها "الطهارة، والقدسية"، والبركة، ولذلك هذه أرضكم، وقضيتكم كما هي قضيتنا".

وحول مستقبل الكيان الصهيوني، قال مشعل: "إسرائيل لا مستقبل لها، وأنَّ الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق، وأنَّ إسرائيل باتت عبئاً على المجتمع الدولي، ولكننا واثقون أنَّ المجتمع الدولي سيدرك تلك اللحظة، وإنْ كنَّا لا ننتظر لحظة إدراكه، لأننا سنفرض هذا الإدراك على الإنسانية، وعلى العالم كله إنَّ شاء الله".

وفي موضوع المفاوضات، أكَّد مشعل أنَّ النضال لا يكون على طاولة المفاوضات، النضال على الأرض، وقد فعلها الفاتحون والقيادات الكبرى في التاريخ الإسلامي، وفعلها رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وهذه اللحظات لم تصل إليها إسرائيل، ولذلك بدون أن نجبر العدو للوصول إلى هذه اللحظة تصبح المفاوضات بلا جدوى، وعبثية، ووسيلة لاستنزاف حقوقنا، وخفض سقوفنا ومطالبنا، وغطاءً لما يفعله العدو على الأرض وخداعاً منه للعالم أنه يريد السلام".

ولخّص مشعل في محاضرته معطيات وأساسيات المصالحة الوطنية الفلسطينية في ثلاث نقاط رئيسة هي: الأولى: توحيد النظام السياسي الفلسطيني، في كل عناوينه ومرجعياته، حكومة واحدة، رئاسة واحدة، مجلس تشريعي واحد، منظمة تحرير واحدة. والثانية: الشراكة في القرار والتحرّك السياسي. والثالثة : بناء إستراتيجية نضالية واحدة.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …