مشعل: الطريق إلى تحرير الأسرى مسؤولية وطنية وسنعمل المستحيل من أجلهم

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مشعل: الطريق إلى تحرير الأسرى مسؤولية وطنية وسنعمل المستحيل من أجلهم
download (1)

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحديث عن الأسرى هو حديث عن القدس والأقصى، وهو حديث عن شعب عظيم نصفه تحت الاحتلال ونصفه في الشتات، ويعاني قسوة الحرمان.

وقال مشعل في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: "من أجل القدس تحرَّك الأبطال، وتحرَّك المجاهدون، فكان الأسرى وهم يعلمون مصيرهم، لكنَّ القدس غالية والأقصى غالٍ، فالأسرى ومعهم الشهداء والجرحى والمجاهدون انطلقوا من أجل شعب فلسطين، وأن يعيش حرّاً بدون احتلال ولا وصاية ولا قمع ولا سلطة قسرية ولا شتات عن الوطن".

وأضاف بالقول: "فالحديث عن هؤلاء الأبطال ليس مجرَّد واجب تجاه شريحة عزيزة غالية علينا، وإن كان بالفعل واجباً، باختصار الحديث عن الأسرى هو حديث عن فلسطين وعن القدس وعن حق العودة، وهو حديث عن الجهاد والمقاومة، وهو حديث عن عزّة الأمَّة"، مشيراً إلى أن "يوم 17 نيسان الذي يصادف يوم الأسير، تتعانق هذه الذكرى مع ذكرى استشهاد أسد فلسطين الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي، ومع ذكرى استشهاد خليل الوزير "أبو جهاد".

وشدد مشعل على أن الطريق إلى تحرير الأسرى مسؤولية وطنية تضامنية عظيمة، وأن حماس ستفعل المستحيل من أجل الأسرى، كما أنها ستفعل المستحيل من أجل القدس والأقصى، ومن أجل حق العودة، والأرض الفلسطينية كل الأرض، ومن أجل عزّة الأمَّة.

وقال: "أرقامُ الأسرى تعتصر الفؤاد بعروقنا وبأرواحنا وبدمائنا، فكل واحد خلفه قصة، وكل قصة تجتاح بيتاً وعشيرة وقرية ومخيماً ومدينة، وتجتاح الفلسطينيين والعرب وأحرار من العالم شاركوا في مسيرة المقاومة الفلسطينية منذ عقودها الطويلة، وعلينا أن نعمل المستحيل من أجلهم أخذاً بنهج القرآن وبسنة نبيّنا محمَّد صلَّى الله عليه وسلّم وبما قاله العلماء الأجلاء، وبما فعله المسلمون في تاريخهم؛ فالأسرى في تاريخ الأمَّة قيمة عظيمة نجتمع عليها من أجل فكّ أسرهم".

 ووضح مشعل في كلمته أن الطريق الوحيد لتحقيق مشروعنا الوطني يتمثل في "التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وأن ندير قرارنا بأنفسنا، وأن نبني استراتيجية فاعلة للتحرير، وأن يكون على رأس أدواتها الجهاد والمقاومة".

وأكد أن حماس تمدّ يدها إلى إخوانها في حركة فتح وجميع القوى والفصائل، وقال: "إننا نسير في خطوات جادة من أجل خدمة قضيتنا الفلسطينية، والمصالحة جزء منها، والمقاومة جزء منها، والتمسك بالأرض والثوابت والحقوق جزء منها، التضامن مع الأمَّة جزء منها، وأن نكون مع أمتنا يداً واحدة في مقاومة المحتل الصهيوني، ونتمنّى من هذه الأمَّة العظيمة أن تخرج من محنها وأن تتوقف جراحها، وأن تتوحَّد صفوفها".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …