مشعل: التقارب والتنازل لشركاء الوطن ضرورة وفضيلة ولا تنازل مع الاحتلال

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مشعل: التقارب والتنازل لشركاء الوطن ضرورة وفضيلة ولا تنازل مع الاحتلال
mechaal2

أكَّد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ الفلسطينيين طووا صفحة الانقسام الداخلي من أجل مواجهة تحديات القضية الفلسطينية، مشدّداً على أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية ستكون تعزيزاً للمقاومة ومجابهة التحديات الصهيونية.

وقال مشعل في الخطاب الذي وجّهه للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية ليلة أمس الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة: "أبشركم يا أبناء شعبنا الفلسطيني ودون مبالغة أننا طوينا صفحة الانقسام وأنهينا حقبته بإذن الله"، منوّهاً إلى أنَّ حركته قدّمت تنازلات وتقاربت بخطوات مع الإخوة في حركة فتح".

وأضاف مشعل في كلمته: "هذا التقارب والتنازل للإخوة الأشقاء شركاء الوطن ضرورة وفضيلة"، مشيراً إلى أن حركته ستقدم المزيد من التنازلات من أجل المصالحة والشعب الفلسطيني.

وشدّد في الوقت ذاته أنه لا تنازل مع الاحتلال ولا تنازل عن الأرض والحقوق والمقاومة، مؤكداً أنَّ الوحدة الوطنية لن تكون بديلاً عن المقاومة بل ستكون تعزيزاً لها.

الأسرى وأصالة المقاومة

وحول ملف الأسرى في سجون الاحتلال، شدَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على ضرورة دعم إضراب الأسرى الإداريين الذين يخوضون إضراباً عن الطعام لليوم الـ 27 على التوالي، مؤكّداً أنَّ حركته التي حرّرت أكثر من 1027 أسيراً وأسيرة في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" ستكمل مسيرة تحرير الأسرى "ولن يطول الزمن فهم درّة الشعب، والمقاومة والقسام يعرف طريق تحريرهم، ونقول لأسيرنا القائد حسن سلامة أنَّ رسالتك وصلت".

وشدَّد على أن موقع المقاومة في تاريخ الشعب الفلسطيني كموقعه في تاريخ الأمم والشعوب الحيَّة، مضيفاً القول: "كل شعب يتعرض للاحتلال، المقاومة حياته اليومية، فلا تحرير ولا عودة بدون مقاومة".

واستطرد مشعل: "موقع المقاومة عند حماس كأصالة موقع المقاومة في التاريخ الفلسطيني، وهذه المقاومة التي سطرت صفحات لا يمكن أن تتوقف إلاَّ بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين إلى ديارهم بإذن الله".

القدس والأقصى

وحول ملف القدس، أكَّد أن مدينة القدس تتعرض لخطر حقيقي وحالة استباحة دائمة، داعيًا القيادة والفصائل الفلسطينية إلى بناء استراتيجية حقيقية من أجل استعادة الأقصى وإيجاد تمويل عربي لمشروع الرباط فيه، متسائلاً: "فإن لم يكون الأقصى قضية العرب فما قضيتهم؟!".

العمق العربي

وحول الثورات العربية، أكَّد أنه ليس من حق أحد أن يصادر حقوق الشعوب أو حراكها أو حتى يزايد عليها، وكل أدرى بحقوقه، مبيّناً أنَّ حماس حريصة على أن لا تتدخل في شؤون غيرها من الدول العربية.

ووجّه مشعل الشكر إلى كل من "دعم شعبنا وقدسنا ومقاومتنا، وقدم لها الدعم السياسي والمعنوي وقدم لها الخبرات، وواثقون من أن دورها سيتعاظم حتى التحرير".

كما وتمنّى الخير لشعوب أمتنا العربية كافة وتطلّع حركته لأن تحقّق الشعوب العربية طموحاتها، واصفاً إيّاها بأنها "نهضت ولن تعود للوراء، وإنَّ شاء الله تتوحَّد في مواجهة الاحتلال والتحديات".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …