باسمَ الوجه وهو يلتقي مع جماهير الشعب الفلسطيني والأمّة العربية والإسلامية عبر شاشة "الجزيرة"، مطمئناً على قدرة رجال القسّام والصامدين من شعب فلسطين على التصدّي والمقاومة وردع غطرسة الاحتلال، واثقاً بنصر الله، وهو يتلو آيات القرآن الكريم ويخاطب شعبه، مستشعراً ثقل المسؤولية وهو يقرأ الوعد النبوي الصادق: ((لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ))..
هو الأخ المجاهد القائد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي أكَّد في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة" الفضائية يوم أمس الإثنين، على أنَّ الشعب الفلسطيني "لا ينتظر أحداً ليقاتل، وقد هزمنا هذا العدو في حربين شرستين عام 2008م و2012م، وأقول لشعبي في كل مكان: "أليس الله بكاف عبده".
وضع مشعل الشعب الفلسطيني والأمّة العربية والإسلامية في صورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وأوضح أنَّ غالبية الفصائل الفلسطينية ترفض المفاوضات والتنسيق الأمني وحتى قيادات داخل فتح، مؤكّداً على موافقة حماس ودعوتها إلى "بناء استراتيجية موحدة لإدارة السياسة والمقاومة والعمل الميداني وكافة شؤوننا الداخلية والخارجية معاً وهذا ما اتفقنا عليه سابقاً، لكن ما لا يحق لأحد أن يحاسب الفلسطيني المقهور".
وبيَّن مشعل أنَّ المرجع الثابت للمصالحة هو اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة ووثيقة الوفاق الوطني عام 2006م، ولدينا بديهيات فلسطينية يجب أن نحتكم لها، مؤكداً أن حماس موافقة على أي استبانة موضوعية يستفتى الشعب الفلسطيني عليها وهو الذي سيقرّر وسنلتزم بها.وقال: "نريد العمل بأجندة فلسطينية موحدة".
وأكَّد على أنَّ شعبنا الفلسطيني لا يستغني عن العرب والمسلمين ولا عن أي دولة، لكن شعبنا لا ينتظر أحداً ولو بقي وحده سيقاتل وحده، وصمودنا اليوم الفضل فيه بعد الله لأمتنا العربية والإسلامية؛ وقال: "إن فرضت علينا "الحرب" سنخوضها والأيام ستثبت للعالم من سينتصر، والاحتلال سيزول والشعب الفلسطيني سينتصر في النهاية".
وفي موضوع الإسرائيليين الثلاثة المختطفين في الضفة المحتلة، قال مشعل: إنَّ حركته "ليس لديها أي معلومات حول اختطاف المجندين الإسرائيليين الثلاثة في مدينة الخليل جنوب الضفة، مؤكّداً على موقف حماس المبارك لأيّ عمل مقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس على أرضنا الفلسطينية المحتلة.
وأضاف مشعل: "علينا أن نشعر بالفخر والاعتزاز لو ثبت أنَّ فصيلاً فلسطينياً قام بخطف المستوطنين الثلاثة لتحرير جميع الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال".
