استدعت إدارة قناة "إن بي سي" الأميركية مراسلها في قطاع غزة أيمن محيي الدين، على وجه السرعة إلى واشنطن، وذلك في أعقاب تغطيته لعملية القتل البشعة التي طالت الأطفال الفلسطينيين الأربعة من عائلة "بكر" على شاطئ غزة وقتما كانوا يلعبون كرة القدم.
وكان الصحفي، المصري الأصل، أحد الصحفيين الذين شاهدوا وغطوا عملية القتل بواسطة صاروخ إسرائيلي.
وكشف الصحفي جلين جرين والد، في مقال له أن إدارة "إن بي سي"، بررت قرار استدعاء الصحفي "لأسباب أمنية" تتعلق بنية الاحتلال شن اجتياح عسكري بري على القطاع، ولكن بعد ساعات من استدعاء المراسل، قامت بإرسال مراسل ومنتج أخرين، لا يعرفان اللغة العربية، ولم يغطيا الأحداث في غزة ولا المنطقة من قبل. فيما يمتلك "محيي الدين" خبرة واسعة على هذا الصعيد، حيث قام بتغطية العدوان على غزة في الأعوام 2008 و2012، ودفعت له "إن بي سي" راتبًا أعلى من الرواتب التي تخصصها لمراسليها لاستقطابه للعمل في القناة؛ حيث عمل قبل ذلك في الجزيرة الإنجليزية"، على حد قوله.
وأكد جرين، أن "محيي الدين، نشط خلال الساعات التي أعقبت مقتل الأطفال الأربعة على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك تويتر وانستجرام، وأسهب في نقل الصورة"، مشيرًا إلى أنه "هو نفسه شارك في لعب الكرة مع الأطفال الأربعة قبل استشهادهم"، على حد تعبيره.
وخرج "محيي الدين" بتغطية مباشرة من غزة على قناته الإخبارية، لنقل حقيقة ما حدث وتفاصيل الجريمة المروعة التي كان شاهدًا عليها.
وأشارت مصادر صحفية فلسطينية، إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال الاسرائيلي نفوذه أو يمارس ضغوطه على وسائل إعلام عالمية هامة، لنقل مراسليها واستبدالهم إذا ما ثبت حياديته في نقل الأخبار الفلسطينية"، حسب قولهم.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- الشروق القطرية - وكالات