(الحصار، الدمار، المجازر، التآمر) من خلال هذه المحاور الأربعة المستوحاة من مبنى الأمم المتحدة أحاول محاكمة موقفها مما يحدث وحدث لغزة بالمقارنة مع موقفها من الكيان الإسرائيلي في الحرب الأخيرة
أولاً: الحصار: أنْظُر إلى السور الكبير لمبنى الأمم المتحدة فأتذكر حصار غزة.
- ذلٌ في السفر والخروج والدخول على المعابر.
- مُنعت عنهم كل ضروريات الحياة، الدواء والغذاء، والوقود والكهرباء.
- ظلام دامس في الليل! ومياه شرب ملوثة!!
- قطع الرواتب عظّم الحاجة لشعب كريم متعفف.
- حبس للشباب فاقم البطالة وأضاع فرص التعليم والعمل لشعب ذكي مُنتج.
ثانيا: الدمار: وأنظر إلى مبنى الأمم المتحدة المشيد المهيب فأتذكر بيوت ومخيمات وعمارات ومؤسسات غزة.
- في ثوان بين غمضة عين وانتباهتها وإذا بشقاء عمرك وحلم حياتك ركام مسوى في الأرض.
- تخيل هذا المشهد!! أنت وأهلك تنام بين الركام وقد تناثر من حولك كل ما تملك بما في ذلك ذكرياتك وشهاداتك ولعب أطفالك.
- الواحد منا يغضب على ابنه أو خادمته إذا كسر شيئا من آنية المنزل ويحترق قلبه لو اتسخت بقعة صغيرة من ستائر بيته. فكيف بمن أصبح بيته أثراً بعد عين وقد أنشأه بكد يمينه وعرق جبينه.
ثالثا: المجازر: أنظر إلى عَلَم الأمم المتحدة الأزرق فأتذكر ذات العَلم مرفوعاً على مدارس الأونروا في غزة.
- أصبح عَلَمك يا أمم متحدة رمزا للأمن والأمان الزائف.
- أصبحت مدارسكم فخا يستدرج إليه أهل غزة ليتحولوا صيداً سهلا وفريسة ضعيفة تنهشها مخالب صواريخ الميركافا والـ أف16، فتحول المدارس إلى سلاخانات بشرية وأشلاء متناثرة ومقابر جماعية ومحارق هولوكوستية على أيدي من أذاقتهم النازية محارقها التي يدينها العالم!!
رابعا: التآمر: أنظر إلى وجه الأمين العام الحزين المتباكي على جنود "إسرائيل" فأتذكر وجوه النساء الثكالى تبكي أطفالها وشهداءها في غزة.
- بان كي مون.. هل (بان) على حقيقته؟!
(بان) هل مصاب بعمى الألوان؟!
- لقد أصيب الأمين العام للأمم المتحدة بحال هستيريا عندما طالب «حماس» بالإفراج عن ضابط إسرائيلي اسمه (هادار جولدن) اعتقدوا أنه وقع في الأسر قبل أن يؤكد العدو مقتله!!
- بان كي مون الذي لاحظ الدموع السفافة في عيون والديّ جولدن لم ير برك الدماء الحمراء لحوالي 2000 مذبوح بفعل بندقية جولدن وعصابات جيشه!!
بالله عليكم والحكم لكم ألا تستحق الأمم المتحدة إلى محاكمة؟! ولكن من يحاكمها..؟!