مشعل: معركة غزَّة ستختصر الزَّمن وستقرّب شعبنا من تحقيق أهدافه

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مشعل: معركة غزَّة ستختصر الزَّمن وستقرّب شعبنا من تحقيق أهدافه
خالد مشعل: لابد من التجديد والتطوير والارتقاء الحقيقي بالأمة والعناية بجيل الشباب لوضعه على طريق المشاريع الكبرى وتجديد الفكر السياسي والعام لتبدع وتتقدم هذه الأمة
خالد مشعل: لابد من التجديد والتطوير والارتقاء الحقيقي بالأمة والعناية بجيل الشباب لوضعه على طريق المشاريع الكبرى وتجديد الفكر السياسي والعام لتبدع وتتقدم هذه الأمة

أكَّد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنَّ معركة غزَّة العظيمة ستختصر الزَّمن، وستقرّب شعبنا الفلسطيني من تحقيق هدفه في التخلّص من الاحتلال وحقّ تقرير المصير، وقيام دولة فلسطينية حرَّة على أرضه".

وقال: إنَّ الضفة الغربية منذ بداية العدوان الصهيوني تنتفض ضد الاحتلال والاستيطان، كما أنَّها تنتفض انتصاراً ودعماً وتأييداً لغزَّة ولشعبها ومقاومتها العظيمة.

وشدّد مشعل في حديثه لوكالة "فرانس برس" على أنَّ حركته مستعدة هي وبقية القوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد، قائلاً: "نحن لدينا نفسٌ طويل، ولدينا قدرة عالية على الاحتمال، والمقاومة أعدَّت وأحسنت الإعداد، وهي لن تنكسر والشعب لن ينكسر، وما جرى خلال شهر كامل في غزّة يدلّ على ذلك".

وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنَّ رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو يكابر بعد أن فشل جيشه في الميدان العسكري في عدوانه على قطاع غزَّة بسبب صمود المقاومة الفلسطينية وإبداعاتها والتفاف الشعب الفلسطيني حولها، مبيّناً أنَّ نتنياهو اليوم يعاني من أزمة داخلية ويحاول في ميدان التفاوض والسياسة تحقيق ما عجز عن تحقيقه في العسكري.

وبخصوص مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني، قال مشعل: "هذه حقوق للشعب الفلسطيني، أن تعيش غزَّة بدون حصار وبدون تجويع وتضييق، وبدون إغلاق، وبدون منع للسفر، غزَّة هي جزء من الأرض الفلسطينية ليست منعزلة عنها؛ ولكن من حقّها أن يكون لها ميناء، ومن حقّها أن يكون فيها مطار، ويكسر الحصار عنها بلا رجعة".

ورحّب بأيّ وسيط يستطيع أن يحقق مطالب الشعب الفلسطيني سواء كان الوسيط المصري أو أيّ وسيط، مكرّراً حديثه أنهم لا يعوّلون على أحد، وكلّ من يقدّم جهداً أو تحرّكاً سياسياً ستتعامل معه حماس بمسؤولية وبجديّة، وحسب طبيعة هذا التحرّك.

وأوضح مشعل أنّ حركته ترفض التفاوض مع الاحتلال، مفسّراً ذلك بالقول: "الاحتلال الصهيوني يستغل الوقت للعبة التفاوض من أجل خداع العالم أنَّ هناك عملية سلام، ويستغل الأمر الواقع خاصة في عمليات التهويد والاستيطان، ولابتزاز المواقف الفلسطينية والعربية وخفض سقوف المفاوضين الفلسطينيين والعرب، ونحن واعون لهذه اللعبة، ولن نقع فيها".

وفي معرض ردّه، عن واقع الوحدة الفلسطينية، قال مشعل: "هناك وحدة في الموقف الفلسطيني، ميدانياً وسياسياً، ميدانياً من خلال المقاومة ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزّة، وسياسياً كما رأيتم في توحيد المواقف وتقاربها، ثمَّ تشكيل وفد فلسطيني موحّد يذهب إلى القاهرة ليخوض المعركة السياسية تتويجاً للمعركة العسكرية على الأرض لانتزاع مطالب الشعب الفلسطيني الموحدة".

وعن طبيعة الموقف الأمريكي من العدوان الصهيوني على غزة، بيَّن مشعل أنَّ الإدارة الأميركية ما زالت مواقفها العامة منحازة للاحتلال الإسرائيلي، لكنَّه أشار إلى أنه خلال الحرب العدوانية على قطاع غزَّة كانت هناك جهوداً لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والاحتلال الإسرائيلي أفشلها.

"حماس مستعدة وبقية القوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد، والجميع ملتزم بالموقف الفلسطيني، والجميع لديه الجاهزية لكلّ الاحتمالات"

وعن الموقف القطري، وإذا ما كنت القيادة القطرية تشعر بالعبء من وجود قيادة حماس على أراضيها، قال مشعل: "لا شكَّ أنَّ الموقف القطري الرَّسمي موقف عظيم ومتميّز، فالعلاقات بالتراضي، والحمد لله نجد قطر ودولاً أخرى تعتزّ بالعلاقة مع حماس، كما نحن في حماس نعتز بالعلاقة مع هذه الدول المحترمة الأصيلة"، أمَّا عن الاتصالات بين حماس وإيران وحزب الله، أوضح مشعل أنَّ هناك اتصالات قبل الحرب وبعد الحرب على غزة، وجرت الاتصالات بينهم وبين الإيرانيين وحزب الله.

مقتطفات من كلام الأخ خالد مشعل:

"حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد، والجميع ملتزم بالموقف الفلسطيني، والجميع أيضاً لديه الجاهزية لكلّ الاحتمالات، لأنَّ الهدف الذي نصرّ عليه هو أن تُلبّى جميعُ المطالب الفلسطينية؛ وأن يعيش قطاع غزَّة بدون حصار، وهو أمرٌ لا تراجع عنه".

"نحن شعب يتوق للحريّة، ويريد أن يتخلّص من الاحتلال، وبالتالي هذه الحقوق لا تحتاج إلى مساومة أو مقابل كما يطرح العدو الصهيوني؛ ولن نقبل بأيّ ابتزاز أو مساومة أو شروط مقابل ذلك، وإنَّما هذه حقوقنا وعلى العالم أن يقرّ بذلك".

"الشعب الفلسطيني الذي صمد في الميدان سيصمد في السياسة، وسينجح وينتصر بإذن الله وينتزع حقّه ومطالبه المحددة وعلى رأسها كسر الحصار عن غزة".

"شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية يتطلع بكل قوّة للتخلّص من الاحتلال والاستيطان خاصة في ظل جرائم الاحتلال في القدس وكل مناطق الضفة، وبإذن الله ننتصر في هذه المعركة، والضفة وغزّة كلٌ يخوض معركته؛ ولدينا معركة واحدة مشتركة وهي التطلّع للحرية وحقّ تقرير المصير والتخلص من الاحتلال إلى الأبد".

"نحن لدينا نفس طويل، ولدينا قدرة عالية على الاحتمال، والمقاومة أعدَّت وأحسنت الإعداد، هذا لا يعني أنَّ هناك توازناً في ميزان القوى، وهناك قدرة ليس في الإرادة، وإنَّما في العملية على مواصلة النضال ومواجهة أي عدوان على غزَّة، والمقاومة لن تنكسر والشعب لن ينكسر وما جرى خلال شهر كامل يدلّ على ذلك".

"كل الشعوب تضحّي، فعندما يضحي شعبنا الفلسطيني في الضفة أو في غزَّة أو في القدس والـ 48 أو في الشتات هو يضحّي لأنه صاحب قضية وطنية؛ والأوطان لا يمكن استعادتها إلاّ بالتضحيات الجسيمة وبالصبر وطول النفس وبالمقاومة المتواصلة؛ وفي الأخير الشعوب هي التي تنتصر، نعم، ندفع أثمان باهظة، وثبت أنَّ ميزان القوى الذي هو دائماً لصالح القوى المحتلة المعتدية في النهاية لا يوقف مقاومة الشعوب، ولا يجعل نهايات هذه المعارك لصالح القوى المحتلة، بل لصالح الشعوب".

"نحن نعرف متى يمكن أن تكون هناك مفاوضات ذات جدوى مع المحتلين، ولم يأت أوانها بعد، ونحن نعرف كيف ندير لعبتنا السياسية، كما نعرف كيف نديرها ميدانياً، ومعركة غزَّة بفضل الله قدَّمت النموذج الناجح لأدائنا المقاوم".

"نحن في حركة حماس لدينا معركة أساسية ووحيدة مع الاحتلال الصهيوني وهذه هي معركتنا، وقضية فلسطين هي قضية الأمَّة؛ ونحن حريصون على جهد الأمَّة جميعاً وتوحيد طاقة الأمة في المعركة الكبيرة مع الاحتلال، ونتمنّى على هذه الأمَّة أن تتوقف جراحها وآلامها في ساحاتها المختلفة، وأن نبتعد عن هذه الاستقطابات الحادة العرقية والطائفية، وأن توجّه الجهود لصالح معركة فلسطين من ناحية، ولمصلحة الأمة وشعوبها أيضاً التي لديها مطالب وتطلّعات مشروعة نحن نتفهمها ونحترمها، دون أن نتدخل في أيّ شأن داخلي عربي أو إسلامي أو في أيّ من شؤون الدول في العالم".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

الزواج وقت الحروب وفي مخيمات اللاجئين

يا عباد الله جئناكم نُهَنِي فاسمعوا إن شرع الله في الأفراح أن تتمتعوا لا بفحش …