"ولا تحسبن الذين قتلوا في سببل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"ً.
رحم الله القادة الشهداء وتقبلهم في عليين وألحقنا بهم مع النبيين والصديقين والشهداء. رحم الله شهداء الأمة جميعا ورحم الله الأخوة أبو أيمن العطار ومحمد أبو شمالة وأبو أسامة برهوم، فقد اختارهم الله إلى جواره.
وأذكر هنا أن فتاة صغيرة رأت في المنام والدها، وهو شهيد في معركة "العصف المأكول"، رؤيا خير إن شاء الله.
فقد رأت والدها الشهيد قبل أسبوع من استشهاد القادة الثلاثة العطار وأبو شمالة وبرهوم في المنام، وقد جاء وقال لها: الآن يجهزون الجنة لأبي شمالة!
وهي لا تعرف من "أبو شمالة"...
وبعد أسبوع أي يوم استشهاده رأت والدها الشهيد ثانيةً في المنام، وقال لها إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد نزل للسماء الأولى لاستقبال "أبو شمالة"...
وهي ما زالت لا تعرف من "أبو شمالة"، ثم بعد استشهاده جاءها والدها للمرة الثالثة، وقال: لقد وصل "أبو شمالة" إلى الجنة، لكن لم نره لأنه في منزلة أعلى بكثير من منزلتنا.
رحم الله الشهداء القادة العظماء العاملين بصمت، وقد رآهم في المنام أكثر من أخ وكانوا سعداء فرحين...
وأخيراً هم الشهداء أحياء عند ربهم ونسأل الله أن يتقبل الشهداء وتكون حياتنا وبقاؤنا لحكمة يريدها الله، ولكي يستعملنا ونسأله أن لا يستبدلنا...