تهويد القدس يتقدم تدريجياً

الرئيسية » ملفات خاصة » المسجد الأقصى » تهويد القدس يتقدم تدريجياً
view_1368108629

لا يكاد ينتهي الاحتلال الصهيوني من اعتداء على مدينة القدس المحتلة، حتى يبدأ باعتداء آخر، يترافق مع خطوات أمنية وعسكرية يقوم بها لتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ مخططاته وأهدافه من هذه الاعتداءات.

وفي كل مرة يعتدي فيها الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى ومدينة القدس، يؤكد أهدافه ومساعيه الرامية لتهويد المدينة المقدسة، وتغيير معالمها العربية والإسلامية، والنيل من المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وبرزت هذه المساعي واضحة مع بداية العام الحالي حيث رصدت تقارير لمؤسسات دولية جملة الاعتداءات التي قام بها الاحتلال ضد القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري.

الحفريات

في تقرير توثيقي يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى، أكدت "مؤسسة القدس الدولية" أن زيادة عدد الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه لم تعد مسألة ذات أولوية بالنسبة إلى دولة الاحتلال ومؤسساتها الصهيونية بعد أن تشعبت وانتشرت في الجهات الغربية والجنوبية والشمالية للمسجد،  وانتقلت عوضًا عن ذلك إلى مرحلة العمل على ترميم المواقع القديمة وتأهيلها كقاعات واسعة لاستقبال الزوار، علاوة على تجهيز البنى التحتية اللازمة لتحويل "المدينة اليهودية التاريخية" (مدينة داود) التي يبنيها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه وتحويلها إلى المزار السياحي الأول في دولة الاحتلال. وقد استقر عدد الحفريات والأنفاق في محيط المسجد الأقصى حتى الآن، على 47  حفرية: 25 منها في الجهة الغربية، و 17 منها في الجهة الجنوبية، و5 في الجهة الشمالية.

 البناء ومصادرة الأراضي

من أبرز التطورات التي رصدها التقرير، التقدم الملحوظ في عمليات بناء "بيت شتراوس" الذي لا يبعد عن الأقصى سوى 50 مترًا من جهته الغربية، حيث أتمت "الشركة لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس" واجهة المشروع الجنوبية المطلة على حائط البراق بالكامل.

و"بيت شترواس" هو مبنى ومركز توراتي بمساحة 944 مترًا مربعًا، ارتفاعه من الأمام طبقتان ومن الخلف أربع طبقات، ويحوي هذا البناء مدرسة دينية وكنيسًا يهوديًّا، ومركز عمليات متقدمًا للشرطة، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه "إرث المبكى"، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي و"مركز قافلة الأجيال"، وعشرات الوحدات الصحية "حمامات عامة"، وغرف التشغيل والصيانة.

الاقتحامات المتكررة

شهد شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، اقتحامات صهيونية متعددة للمسجد الأقصى المبارك تدل على التخطيط السابق لهذه الأفعال، والتنسيق بين الجماعات اليهودية المتطرفة والجهات الأمنية والعسكرية الصهيونية.

فقد اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثارت الاقتحامات المتعاقبة للمسجد الأقصى تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتقسيمه.

وقامت قوات الاحتلال بتسهيل عمليات الاقتحام بعدما فرضت إجراءات أمن مشددة في محيط المسجد الأقصى وعند أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأفادت تقارير عديدة أن الفلسطينيين باتوا يخشون من سعي سلطات الاحتلال إلى فرض تقسيم زمني عبر تمكين المجموعات اليهودية – التي تقول إنها تسعى لإعادة بناء "الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى- من التواجد بشكل دائم صباح كل يوم في باحات المسجد خلال هذه الشهر.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

الاعتقالات ونصب الكاميرات.. هل تُحرِّك المقدسيين من جديد؟

تؤكد التصرفات المحمومة لحكومة نتنياهو عظم المأزق الذي تسبب به انتصار إرادة المقدسيين على الإجراءات …