يُعرف بالحكيم بين أبناء حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح في المغرب، وقال عنه الدكتور أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إنَّه "نموذج فذّ رفيع، بفكره السديد، ونظره البعيد، وخلقه النبيل، وقلبه السمح الرَّحيم"، ووصفه الإعلامي توفيق بوعشرين بقوله: "كان الناس يختلفون عنده ولا يختلفون حوله، ولم تغيره السلطة، ولم يزحزحه المنصب الوزاري قيد أنملة عن طبعه وبساطته وتواضعه".. كان ذلك خلقه وسمته، إنَّه الأستاذ عبد الله باها وزير الدولة ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي رحل بصمت إلى دار البقاء بعد حياة حافلة بالعطاء وضع فيها بصماته الخاصة في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، حيث كان من المؤسسين للحزب والحركة.
في حادث مؤسف تسبّب فيه قطار سريع للمكتب الوطني للسكك الحديديّة رحل الرجل الحكيم في التربية والدعوة والسياسة ليترك حملاً ثقيلاً لرفيق دربه رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية.
قالوا عنه..
"رجل الحكمة والرزانة والتوافقات، والرجل الذي يأتي بالحل الملائم الذي يُرضي جميع الأطراف حتى في المواضيع الشائكة". الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العَنصر.
"ترجّل خفيفا كما عاش"... كان "حازما في لحظات الخور وكابحا لخلل الجموح".. موته "خلف اليتم في مآقي الكبار". الحبيب شوباني وزير العلاقة مع البرلمان المغربي.
"الناس يأتون ويذهبون، لكن منهم من يضعون بصمتهم الخاصة فلا يكادون يعوضون، ومن طينة هؤلاء الرجال الأستاذ عبد الله باها". سليمان العمراني النائب الثاني للأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
سطورٌ من حياته..
ولد سنة 1954م، بمنطقة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، بدأ دراسته الابتدائية بمجموعة مدارس إفران، وحصل على شهادة الباكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1975م، بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير، وبعد ذلك تابع تكوينه العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حصل بعدها على دبلوم مهندس تطبيق في التكنولوجيا الغذائية سنة 1979م.
شغل منصب مهندس باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط سنة 1979م، وكاتب عام لصندوق الأعمال الاجتماعية للبحث الزراعي، وعضو مكتب جمعية مهندسي البحث الزراعي سنة 1987م، واشتغل استاذا بالمعهد ذاته منذ تخرجه إلى غاية سنة 2002م.
سنة 2007م، شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2004م، ورئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب بين 2003 و2006م، ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بين 2002 و2003م.
كما تقلّد منصب نائب برلماني عن دائرة الرباط شالة (2002-2011م)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح.
وشغل منصب رئيس تحرير سابق لجريدتي «الإصلاح» و«الراية»، ونائب مدير نشر سابق ليومية «التجديد». من بين مؤلفاته كتاب «سبيل الإصلاح».