خرج مئات المسلمين بعد تأدية صلاة الجمعة أمس في عدّة مدن كبرى في السويد منها العاصمة "ستوكهولم ومالمو وغوتنبرغ"، تنديداً بالاعتداءات المتكرّرة التي طالت عدداً كبيراً من المساجد، كان آخرها يوم الخميس 1/1/2015م، عندما ألقى مجهولون زجاجات حارقة على مسجد شمالي البلاد.
وانطلقت المظاهرات في وقت واحد بدعوة من قيادات الجالية الإسلامية في السويد، حيث كانت المظاهرة الرئيسية أمام البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم، وشاركت فيها شخصيات سياسية وحزبية سويدية.
وقد جلبت هذه الاعتداءات المتكرّرة ضد المساجد في السويد موجة من الاستنكار الرّسمي والشعبي وحتّى من جهات يمينية متطرّفة.
وأبدى الجمهور السويدي في كل مرّة يتم فيها الاعتداد على مسجد من مساجد المسلمين تعاطفاً كبيراً، ظهر في عدّة فعاليات كالوقوف أمام المسجد تعبيراً على التعاطف، وإلصاق صور على هيئة قلوب على الجدران قرب المسجد، وإطلاق دعوات تضامنية من قبيل "فلنهب جميعاً من أجل مدينة يعيش فيها الجميع بمساواة ودون خوف بسبب معتقداتهم".
ووفق إحصائيات رسمية، سُجل في العام الماضي 2014 – 2015م، اعتداءً على مساجد تتنوَّع بين كتابة عبارات عنصرية، أو وضع رأس خنزير، أو إلحاق أضرار مادية، أووضع صلبان على مدخل المساجد، أو حرق لهذه المساجد.
هذا، ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد مسلمي السويد لعدم وجود خانة الديانة في إحصائيات تعداد السكان، إلاَّ أنَّ تقارير غير رسمية تشير إلى أنَّ عددهم يبلغ تسعمائة ألف نسمة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 9.5 ملايين نسمة.