انطلقت يوم الخميس الماضي 29/1/2014م، أعمال المؤتمر العالمي الثاني عشر الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة مراكش بالمملكة المغربية تحت عنوان (الشباب في عالم متغير)، بمشاركة أكثر من 700 شخصية من العلماء والدعاة والباحثين والمفكرين والأكاديميين والمتخصصين من 80 دولة، وتختم فعاليات المؤتمر اليوم السبت، والتي استمرت 3 أيام.
الافتتاح..
أكَّد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، خلال كلمته في حفل الافتتاح، أنَّ «الندوة» عقدت مؤتمراتها الأحد عشر السابقة لمعالجة قضايا شبابية، ومن ثم جاء هذا المؤتمر الثاني عشر «الشباب في عالم متغير» امتداداً لتلك المعاني، لافتاً سعيها للمضي قدماً في برامجها وأنشطتها المعنية بتنمية الشباب الإسلامي في كل بقاع العالم معرفياً وأكاديمياً وتأهيلياً.
وتعرَّض الوهيبي إلى موضوع المؤتمر (الشباب في عالم متغير)، مشيراً إلى الوقوف إلى جانب الشباب وترشيد مسيرتهم والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة في أمة تزدان بأنَّ نسبة الشباب فيها هي الغالبة، وأردف قائلاً: الإسلام اليوم يشكل الشباب فيه أكثر من 50%.
بدوره، نوَّه الرئيس الأسبق لجمهورية السودان رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية عبد الرحمن سوار الذهب، إلى أن المؤتمر يستمد أهميته من مواكبة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، وهو ما يستدعينا أن ندعم الندوة العالمية لأهمية عملها وفعالية برامجها وتنوعها، ممّا مكنها من أن تقدم لشباب الأمة برامج حضارية هادفة ومشروعاً وسطياً ثاقباً وجيّداً.
أصداء من المؤتمر:
الإدريسي: ميثاق شرف للعلماء المسلمين
دعا المفكر والمقرىء المغربي أبو زيد الإدريسي خلال مداخلة في المؤتمر إلى إنشاء ميثاق شرف للعلماء المسلمين، يحدد علاقتهم بالحكام والشعوب، وعلاقتهم بالسياسة والإعلام ومختلف المجالات على غرار ميثاق المسلم الأوروبي.
وطالب هيئات العلماء والدعاة بالعالم الإسلامي إلى تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى إنشاء ميثاق شرف العلماء المسلمين، والعمل على تكليف أحد العلماء المعروفين بتقديم ورقة أولية حول ميثاق شرف العلماء.
وأضاف المفكر المغربي أنَّ هذا الميثاق سوف يحدد للعالم علاقته بالحكام والشعوب، وعلاقته بالسياسة والإعلام ومختلف المجالات، فضلا عن علاقتهم بالاقتصاد.
العشماوي: نشر التوصيات للشباب عبر الوسائل التي يفضلونها
وقال الشاعر الدكتور عبد الرّحمن العشماوي: "إنَّ شعار المؤتمر يؤكّد أنه سيكون ناجحاً بكل المقاييس نظراً للحاجة الملحة لتناول قضايا الشباب في هذا العالم المتغير، لافتاً إلى أنَّ انطباعه كان إيجابياً عن الجلسات الأولى للمؤتمر، وأوراق العمل التي طُرحت فيه.
وأضاف: "نحن بحاجة لتناول قضايا الشباب في هذا العالم المتغير، فنحن نعيش العالم بكل تفاصيله، ووسائل الإعلام تضخ ثقافات وأفكاراً مختلفة ومتنوعة، ولا نملك أن نصدها، والشباب العربي والمسلم يتلقونها شئنا أم أبينا".
وأعرب العشماوي عن أمله في أن تكون نتائج وتوصيات المؤتمر إيجابية، وأن يتم تنفيذها وأخذها بعين الاعتبار، مشيراً إلى أنه من الأهمية نشر توصيات المؤتمر للشباب عبر الوسائل التي يفضلونها، لكي تعم الفائدة، وتتحقق أهداف المؤتمر.
محاور المؤتمر:
المحور الأول: الشباب والتغيير: ويتناول مفهوم التغيير في الإسلام، ودور العلماء وقادة الفكر في ترشيد الحراك الشبابي، وقضايا الشباب والحريات العامة والوعي السياسي والإعلام الجديد.
المحور الثاني: الشباب والمتغيرات الاقتصادية: ويناقش البطالة في أوساط الشباب، وقضايا الفقر وتأهيل الشباب وثقافة العمل.
المحور الثالث: الشباب والمتغيرات الثقافية والاجتماعية: ويبحث في قضية الانتماء الوطني والتبادل الحضاري والثقافي ودور الشباب في تمثّل القيم الإسلامية، والمشاركة في الحياة العامة والعمل الجمعي.
المحور الرابع: الشباب: آفاق مستقبلية: يتناول تطلعات المؤسسات الرسمية حول مستقبل الشباب، وتطلعات الشباب المستقبلية، وقضية الشباب ومستقبل الإعلام الجديد.