في الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرَّات لم يضره شيء.
هذا الحديث من الأذكار اليومية التي يدعونا الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم إليها، فإن التسمية بالله على كل عمل نقوم به، إنما هي إضفاء بركة اسم الله على العمل، وهل منّا من لا يبحث عن هذه البركة في عمله؟
جميل أن يتعلّق قلب المؤمن بخالق الأكوان ومدبرها بشكل لا ينقطع، فإن مجرد استحضار هذا الذكر الى قلبك ولسانك صباح ومساء كل يوم، ونيتك أن تسأل الله الرعاية والحفظ من كل شر نازل من السماء أو يتحرك في الأرض نحوك أو جنبك أو حولك، إنما هي دلالة على يقين مترسخ في قلبك ووجدانك أن الحافظ هو الله، مهما بحثنا عن وسائل أخرى مادية دنيوية للحفظ، وإن كان لا يمنع من اتخاذ الأسباب بالطبع، ولكن بعد اليقين التام أنَّ كل تلك الأسباب والوسائل بعد طلب الحفظ والرعاية من الله سبحانه أولاً ومن ثم تتخذ أسباب السلامة من كل شر.
إذن وأنت تردّد هذا الذكر اليومي، ردّده بيقين لا يتزعزع، وقد قال بعض العلماء: إنَّ اليقين هو النَّظرُ إلى الله في كلِّ شيء، والرُّجوع إليه في كلِّ أمر، والاستعانة به في كلِّ حال.. لا يكون هذا الذكر لفظياً يردده لسانك دون أن يعيه قلبك، كشأن بقية الأذكار من القرآن والسنة الشريفة.. ولا أقول هذا من باب اكتشاف علم جديد، بل هو كعادتي، من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين بإذن الله.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- صحيفة الشرق القطرية