وفقاً لتقرير نشرته صحيفتا "نيويورك تايمز" و"هآرتس" اليوم الإثنين، فإنَّ وتيرة حركات المقاطعة للاحتلال في الجامعات ارتفعت بشكل ملحوظ وخاصة منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في الصيف الماضي.
وأكّد التقرير على وجود منظمات تنشط من أجل منع الاستثمارات في "إسرائيل"، في مئات الكليات والجامعات المهمّة في الولايات المتحدة؛ بينها جامعات ميشيغان وبرينستون وكورنيل وفي معظم الجامعات في ولاية كاليفورنيا.
وقد دعت عشرات مجالس الطلبة في الجامعات والكليات في أنحاء الولايات المتحدة إدارات المؤسسات الأكاديمية إلى مقاطعة الشركات التي تساهم في استمرار الاحتلال الصهيوني، وإلى الامتناع عن الاستثمار الاقتصادي فيها.
ويأتي هذا النشاط في إطار حركة مقاطعة "إسرائيل" BDS، الآخذة بالانتشار في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وفي جنوب إفريقيا، أعلن قادة الطلاب في خمس جامعات الأسبوع الماضي الانضمام إلى حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل"؛ حيث أعلن رئيس الجسم الممثل للطلاب بجامعة جنوب أفريقيا، مدودوزي مابوزا، القرار في مؤتمر صحفي ببريتوريا.
وقال: "سيسجل هذا اليوم في التاريخ، حينما نعلن القرار الذي تبنته المجالس الممثلة للطلاب في جامعاتنا، بالانضمام إلى حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل".
وشدّد قادة الجامعات الخمس خلال المؤتمر على أنَّ قرار مقاطعة "إسرائيل"، يأتي بعد أقل من عام، بعد أن قتلت "إسرائيل" نحو 2000 فلسطيني، أغلبهم من المدنيين، في قطاع غزَّة المحاصر منذ العام 2006م.
ويمثل هؤلاء القادة جامعات جنوب إفريقيا، وجامعة شبه جزيرة كيب للتكنولوجيا، جامعة ديربان للتكنولوجيا، جامعة مانجاسوتو للتكنولوجيا، وجامعة الكاب الغربية".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنَّ النجاح المتنامي والمتصاعد لحركة مقاطعة "إسرائيل" في كافة المجالات تثير الرّعب والقلق لدى قادة الكيان الصهيوني، فبلغة الأرقام تتحدّث الصحيفة عن "أنَّ خسائر "إسرائيل" من هذه المقاطعة، وخاصة لنحو 70 مصنعاً في المستوطنات والمزارعين من مستوطنات غور الأردن، قاربت 20 مليار دولار، علاوة على فصل نحو عشرة آلاف عامل من العمل في الفترة القريبة".
وتضيف الصحيفة "التحذير أصبح أكثر وضوحاً وشدة. وقد يتضاعف الاعتقاد بإمكانية تركيع "إسرائيل" مثلما حدث مع جنوب أفريقيا"، حيث يعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين هو آخر احتلال قائم إلى الآن.