إنَّ الله تعالى قد ميّز وفضّل شهر رمضان عن بقية الشهور وجعله موسم الخيرات الجسام، ميّزه بالصوم والتراويح وفضّله بمضاعفة الحسنات لمن أطاعه وامتثل لأوامره خلال حياته و خصوصاً خلال هذا الشهر الكريم لأنَّه هو الذي يجزئ عنه.
إنَّ مسلمي مقدونيا قد فهموا أفضلية هذا الشهر عن بقية الشهور من خلال المحاضرات والدروس الدينية التي تلقى يومياً خلال شهر رمضان، ويحاولون اغتنام هذه الفرصة الذهبية بالصوم والصلاة والصدقات لأنَّها فرصة قد لا تعود.
من أهم النشاطات التي يقومون بها في المساجد والمراكز الدينية خلال هذا الشهر المبارك:
1. المحاضرات والدروس الدينية التي تقام يومياً عقب صلاة العصر وقبيل صلاة العشاء:
في عشر الأول من رمضان يحاول المحاضر والمدرس تذكير الحاضرين بأحكام الصيام ومن ثمَّ بخصائص الإسلام.
يغتنم الدعاة والوعاظ هذه الدروس في السنوات الأخيرة لمحاربة ظاهرة المجاهرة في الإفطار، حيث يصوم مسلمو مقدونيا خلال فصل الصيف ثمانية عشر ساعة تقريباً، طول اليوم ودرجات الحرارة المرتفعة قد تسبّبت كثيرا في ازدياد هذه الظاهرة، وبحمد الله هناك نتائج إيجابية مع أنَّ هناك ليس قوانين تعاقب المجاهرين.
هناك أيضاً محاضرات ودروس متلفزة خلال هذا الشهر المبارك.
2. دور المرأة في رمضان:
في السنوات الأخيرة يحضر النساء في صلاة التراويح ويصلين جماعة مع الرجال وقد خصص لهن أيضاً أياماً للدروس والمحاضرات حتّى تكون مشاركتهن فعالة في المجتمع لأنّها مدرسة فإن أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق.
3. المقابلة:
خلال هذا الشهر المبارك في جميع المساجد تقرأ ختمات للقرآن الكريم، لأنَّ هذا الشهر شهر القرآن، نزل فيه وكان جبريل يراجع النبيّ عليه الصلاة والسلام فيه. في بعض المساجد يبدؤون من بداية شهر رجب (المعروفة لدى مسلمي هذه المناطق بثلاثة الأشهر المباركة رجب، شعبان ورمضان) حتّى نهاية رمضان، الحفاظ يقرؤون عن ظهر الغيب والحاضرون يتابعونهم.
4. الإفطار الجماعي:
اتّباعاً لسنة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ثواب من أفطر صائماً، ولتوثيق الصلة بينهم يقوم مسلمو مقدونيا في كلّ مسجد وقرية من تنظيم إفطار جماعي يحضر فيها الكبار والصغار وأحياناً يحضرها جيراننا من غير المسلمين.
5. المسابقات العلمية خلال هذا الشهر المبارك، والتي يشارك فيها طلاب الثانويات.